حسام وهب الله
بعد نهاية الحرب العالمية الثانية انطلق الكثير من المحللين والمؤرخين في تقديم توقعاتهم المستقبلية للدول التي تعرضت للهزيمة خلال تلك الحرب وكانت اليابان بصفتها الخاسر الأكبر في تلك الحرب واحدة من الدول التي توقع لها هؤلاء المحللين مستقبلاً مظلماً لكن كانت المفاجأة أن اليابان نهضت من جديد وبسرعة لم يتخيلها أكثر المحللين تفاؤلاً فما السبب في تلك النهضة السريعة.
يقول اليابانيون أن التكاتف الذي شهدته اليابان بين الدولة والمواطن الياباني هو السبب الأهم في تحقيق تلك المعادلة فقد سارع اليابانيون المواطنون إلى التأكيد على تحملهم كافة الإجراءات التي اتخذتها الدولة وذهب البعض منهم إلى التأكيد على أهمية تنشئة الجيل الياباني الجديد على تحمل الصعاب والنظر باحترام لكل ما تتخذه الدولة من قرارات وإجراءات مهما بلغت صعوبتها وكان لذلك أبلغ الأثر في سرعة رفع أنقاض الهزيمة القاسية وبدء مرحلة بناء جديدة في اليابان.
المقدمة السابقة كانت مهمة للتأكيد على أهمية العلاقة التكاملية بين المواطن والدولة بعد أن حاول البعض في الفترات السابقة تحويل تلك العلاقة إلى علاقة خصومة بين الطرفين وهو ما عبر عنه الرئيس عبدالفتاح السيسي في أحد لقاءاته مؤكداً على خطورة تحويل العلاقة بين الدولة والمواطن إلى علاقة خصومة.
“عقيدتي” تحاول من خلال التحقيق التالي توضيح الصورة التي يجب أن تكون عليها تلك العلاقة في سبيل بناء مجتمع قوي بأفراده وهيئاته المختلفة:
