مسلسل فاشل للأسباب الآتية: لماذا المسلسل يركز على تغيير القانون بالرغم أن الواقع يقول أن الزوج الجديد نفسه هو الذي يرفض أن يقيم معه أولاد زوجته من زوجها الاول؟ والقانون الحالي يقول إنه إذا تزوجت المرأة فإن حضانة اولادها تذهب الي جدتهم أُم أمِّهم أو خالتهم في حالة عدم وجود الجدّة؟
كان يجب علي الكاتب والمخرج وطاقم العمل أن يركز علي غرس القيم النبيلة والرحمة. ان يغير من سلوكيات الناس الي الافضل. ان يكون الحديث في المسلسل عن الحب ومصلحة الاولاد وألا ينسى الزوجان الفضل بينهما. حتى لو لم يوجد فضل وكانت هناك مشاكل من اول الزواج فالمفروض أن المسلسل يركز علي التوعية بان تصبر الفتاة علي موضوع الخِلفة حتى تعرف شخصية الزوج، لا أن تنجب بمجرد الزواج طفلا وثلاثة ثم تذهب بهم للمحكمة. الناس يقلدون الأعمال الدرامية فلماذا لا يتم تقديم العمل في إطار العمل بالدين بدلا من الهجوم الغبي علي الدين ودون فهم ووعي .
كان يجب أن يطلب من الناس التراحم لان الراحمين يرحمهم الرحمن. وان يجعل الطرف الحاضن يتعامل بود ويجعل الاطفال يتزاورون مع الطرف الآخر. ولا يكون التعامل بالعداء. والا تكون كراهية الازواج لبعضهم هي الأساس في التعامل وبالتالي حرمان الاولاد من حقهم الاول والأساسي في تلقي العطف والرعاية من الأبوين .
كان المفروض أن يطالب بتعديل القانون في موضوع النفقة وكيفية توفيرها فعلا للاولاد بدلا من تهرب الرجال منها وعدم قدرة الام على الإنفاق. أو أن يناقش المسلسل زواج القاصرات أو الشابات صغيرات السن وعدم تحملهن المسئولية مع سفر الاب وعدم مشاركته في التربية وتركه للزوجة دون الحصول علي حقها الشرعي كإنسان والغياب بالسنة وأكثر. يوجد مليون موضوع، بالاضافة إلي أن بعض الرجال يستخدم الاولاد كورقة ضغط علي أمهم كي لا تتزوج. كان المفروض القانون يفرض أن تتعهد زوجة الأب كتابة بإقامة الاولاد معها في حال أخذهم من امهم. لان ذلك لم يحدث في الواقع وسترفض زوجة الأب وبالتالي لن يطالب الاب بهم .لان ما يحدث فعلا أن الأب يأخذهم من الأم الي والدته أو اخواته ويلقى علي كاهلهم عبئا لا يقدرون عليه. وبالتالي الضحية هم الاولاد، موضوعات كثيرة تحتاج للمناقشة ولكن المسلسل له هدف اكبر من موضوع حضانة الاولاد. هو الهجوم علي الدين! كما تعودنا من الكاتب الذي يريد أن يأتي بدين جديد وذلك في كل أفكاره التي يطرحها سابقا وحاليا. الكاتب يريد أن يقول أن رأي العلماء الذين قضوا عمرهم في دراسة الشريعة والفقه والبحث عن الحلال والحرام والاجتهاد والقياس رأيهم غلط ولا نعمل به ولا نأخذ بأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم. ونفسِّر نحن- كل منا حسب فهمه- القرآن الكريم رغم عدم علمنا التام باللغة العربية. على اعتبار لو فرضنا جدلا أننا في كل أعمالنا نمشي حسب الدين!
الحقيقة أنه يريد أن يبعدنا عن الدين ولا يريد حل مشاكلنا وفقا للدين ولكنها الفتنة والتضليل!