الاستهلاك يزيد إلى 150% والمواطنون ينفقون ٥٧٪ من دخلهم على الطعام
د. عبدالوهاب فكري : غفلة عن المنهج الرباني
د. أشرف غراب : ظاهرة تهدد الاقتصاد القومي
د. علاء الغـريـزي: رمضان شهر عبادة لا إسراف والترشيد منهج اسلامي
د. فوزية وحيد : الظروف الاستثنائية ستغير السلوكيات نحو التوفير
فتحي الدويدي
نمط من السلوك الغريب ينتاب المصريون خلال شهر رمضان المبارك، حيث تتبارى الأسر المصرية في إعداد كميات من المأكولات في اليوم الواحد.
وتتصاعد وتيرة الإنفاق خلال الشهر الكريم بشكل مبالغ فيه مقارنة بالشهور الأخرى، وتتزايد معدلات استهلاك الطعام في شهر رمضان على الرغم من من كونه شهراً للصيام، وليس لزيادة الطعام، إلى حد الإسراف والتبذير،حيث يستنزف الموسم الرمضاني عشرات المليارات.
وتشير الاحصائيات إلى أن الأسر المصرية، تنفق نحو 25% من إجمالي الدخل في الشهور العادية على الغذاء، ويتضاعف خلال رمضان ليصل إلى 150% وهو ما يضاهي حجم استهلاك ثلاثة أشهر في السنة، والمواطنون ينفقون ٥٧٪ من دخلهم على الطعام .
وتقابل هذه المعدلات الكبيرة من الاستهلاك الكبيرة أرقاماً أكبر للكمية المهدرة من الطعام، بلغت في مصر خلال السنوات السابقة ٣٩٪ من حجم الاستهلاك الذي يبلغ ١٣٠ مليار جنيه .
وتطرح ( عقيدتي ) السؤال التالي : هل يعدل المصريون سلوكياتهم الغذائية في ظل الأزمة الاقتصادية ، وتنخفض نسبة اهدار الطعام هذا العام ؟
في البداية يكشف الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية، أن استهلاك المصريين للغذاء خلال رمضان يتضاعف إلى 120 مليار، وأن مصر تعد من أكبر الدول المهدرة للطعام خلال الشهر الفضيل، لافتا إلى أن المصريون يتبعون أساليب خاطئة بالإسراف والتبذير وزيادة الهدر الغذائي بدلا من التوفير فيه، حيث نقوم بطهي الكثير من أصناف الطعام المختلفة والتي ينتهي كثير منها إلى القمامة فنجد أنه حتى نهاية الشهر نهدر كميات ضخمة من الأطعمة .
تعديل السلوكيات
وشدد غراب على ألا تختلف ميزانية الإنفاق الأسري في رمضان عما كانت قبل رمضان، وأن تغير الأسر العادات والتقاليد والسلوكيات الخاطئة والتي تتسبب في مضاعفة ميزانية شهر رمضان عما قبله، مشيرا إلى أن شهر من المفترض أن تقل فيه النفقات لأن عدد الوجبات تقل لوجبتين في اليوم هما الإفطار والسحور،
وأشار غراب إلى أن الاحصائيات الرسمية الصادرة عن وزارة التموين تؤكد أن الاستهلاك الشهري للمصريين في الأغذية يبلغ 60 مليار جنيه وفي شهر رمضان يتضاعف إلى 120 مليار جنيه، وأن مصر تعد من أكبر الدول المهدرة للطعام، كما أن تقرير صادر عن منظمة “فاو” جاء به أن الفرد الواحد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يهدر 250 كيلوجرام سنويا من الطعام، ويزيد المعدل في شهر رمضان، بينما يهدر المواطن المصري 91 كيلوجرام سنويا من الطعام خلال إحصائية عام 2021، وهذا يؤدي لهدر 9 مليون طن سنويا من الطعام في مصر، بينما يهدر العالم 931 مليون طن سنويا.
ولفت غراب، إلى أن تكلفة هدر الطعام الإجمالية على مستوى العالم قدرتها منظمة ” فاو” بـ 2.6 تريليون دولار سنويا، موضحا أن دراسة بريطانية حكومية أجراها موقع YouGov الرسمي جاء بها أن حجم هدر الطعام بالشرق الأوسط يبلغ تريليون دولار، وقد تصدرت مصر القائمة بإهدار بنسبة 40%، موضحا أن إهدار الطعام هي عادات وسلوكيات خاطئة يقوم بها المصريين منذ مئات السنين، تظهر أكثر في العزومات التي يستعرض فيها المصريون أنفسهم بالاسراف في الطعام على الموائد الرمضانية، وبعد إنتهاء الإفطار يفيض أغلبه فيقومون بإلقائه في القمامة أو للطيور في الريف والصعيد .
خطر على الاقتصاد
وأكد الخبير الاقتصادي أن هذه الظاهرة تمثل خطورة على الاقتصاد المصري، لأنها تتسبب في زيادة الطلب على السلع وتخزينها وهذا يؤدي إلى نقص المعروض بالأسواق خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية التي يمر بها العالم وتتأثر بها مصر.
طالب غراب بنشر ر الوعي عن طريق وسائل الإعلام والمؤسسات الدينية وغيرها لتعريف المواطنين عن ثقافة ترشيد الإستهلاك وأهيتها، إضافة لتعريف الناس بحرمانية التبذير والإسراف وإلقاء الأطعمة بالقمامة، إضافة إلى توعية المواطن بالتبرع بهذه الأطعمة الفائضة منه إلى الجيران أو فقراء القرية وهكذا حتى يتم القاء على هذه الظاهرة .
تبذير بلا وعي
حول انتشار هذه الظاهرة وارتباطها بشهر رمضان في المجتمع المصري وصفت الاخصائية النفسية والتربوبية والاجتماعية فوزية وحيد تزايد معدلات الإسراف والتبذير في الشهر الكريم بأنها تبذير بلا وعي ، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة تسربت من الأغنياء إلي غالبية الأسر حتي الفقيرة منها بصرف النظر عن الوضع الاقتصادي للأسرة، مشيرة إلى أن الاختلاف في أنماط الاستهلاك بين المجتمعات أمر طبيعي لكن المغالاة في الاسراف فيشبه بصورة أقرب إلي التباهي وهو أمر مذموم خاصة في ظل الظروف التي يعاني منها أغلب الناس من تدني مستوي المعيشة والغلاء الفاحش لكن موائد الأغنياء لا تفرق بين الكرم والإسراف الذي هو مرفوض شرعا في دين الاسلام وأن أي قطعة طعام تنتهي في سلة القمامة هي إهدار وإسراف والحكمة التي شرع الله بسبها الصوم وشهره .
وشددت الاخصائية النفسية على دور الاسرة الكبير في الاقتصاد وترشيد الإنفاق وتوجيه الإستهلاك وعدم الإسراف والتبذير ، مؤكدة أن ترشيد النفقات يحتاج إلي مهارة التحكم والتقنين في المصاريف وهذا يستدعي مشاركة أفراد الأسرة في التخطيط لذلك فإن ظاهرة التهافت الكبيرعلي إقتناءالمواد الغذائية في رمضان ،وربما الأقتراض من أجل ذلك ومايرافقه من هدر الطعام والإسراف في ذلك تعبير عن التدين المظهري ويحوله إلي مجرد مناسبة للإستعراض والتباهي الإستهلاكي الذي بموجبه يتحول الإستهلاك إلي وسيلة لتعميق الفجوة الإجتماعية بين من له القدرة علي الاستهلاك ومن لا يستطيع ذلك كما يشير إحساسه بالقهر والدونية .
وأكدت فوزية وحيد أن الظروف الاستثنائية التي نعيشها ستؤدي إلى تغيير إتجاهات المصريين وتغيير سلوكياتهم للتوفير، مشددة أن شهر رمضان فرصة لنتدرب في أجوائه الإيمانية علي الصبر ،والانضباط في كل شيء وفي تناول الطعام وعدم طهي كميات كبيرة من الطعام والشراب وعدم إلقائها في القمامة، ونحن نحتاج خلال الاجواء الرمضانية إلي تقديس السلوكيات والعادات الحسنة والتخلص من السلوكيات والعادات الخاطئة وأن المطلوب المنطقي في هذا الشهرالحاجة إلي مال أقل وإستهلاك أقل ، وذلك عبر تخصيص ميزانية أقل لهذا الشهر .
وتساءلت الخبيرة الاجتماعية : كيف يهنأ الصائمون بعد مضاعفة نفقته وإسرافه في الطعام والشراب التي مصيرها الإهدار والضياع، وكيف يحقق معاني الإنسانية والتقوي التي شرع الصيام من أجلها وكيف يطيب عيشه وحوله المساكين والتي بسب الغلاء الفاحش لا يجدون ما ينفقون علي أنسهم وعلي أولادهم؟ ، مما يسبب لهم الأذى النفسي والشعور بالضيق في هذا الشهر الفضيل ويتعرضوا لحالات من القلق الاجتماعي الشديد والذي يودي إلي الاكتئاب بدلامن الاستمتاع بالشهر الكريم ويكون المسرفين المبذرين هم السبب الرئيسي في ذلك حيث قال النبي صلي الله عليه وسلم “كلوا واشربوا والبسوا وتصدقوا من غير إسراف ولا مخيلة “مقارنة بباقي أشهر السنه وبسبب الحالة التي نعيشها في المجتمع، ودعت إلى مراعاة شعور الفقراء والمساكين فلابد من الانفاق علي المحتاجين والمساكين من طعام البيت بدلا من إلقائه في القمامة وتبادل أطباق الطعام . ولابد من الأعتدال في الأكل والشرب حيث يقول الله تعالي ” وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لايحب المسرفين ” ولابد من تغيير سلوكيات المجتمع إلي التوفير ومراعاة شعور الغير قادرين علي ذلك فلابد من التوازن والاعتدال حفاظا علي مشاعر الأخرين .
وتابعت بالتأكيد بأن أخذ المجتمع بهذا الاعتدال انتظمت حياته وحياة المتمع ككل، مشيرة إلى أن من أسمي معاني هذا الشهر الكريم هو الاقتصاد والزهد وترشيد النفقات والتقليل من الطعام . رمضان هو شهر غذاء الروح والقلوب .
وطالبت كل رب أسرة شراء مايحتاجه فقط وعدم تخزين السلع الغذائية والإسراف في طهي كميات كبيرة من الطعام حتي لايتم إلقاء الباقي في القمامة .
وأشارت إلى من عادات وتقاليد المجتمع العربي في شهر الصوم يسوده المحبة والسلام والعمل الكبير من أجل زيادة التقرب إلي الله فإن المجتمع المصري والعربي دائما يشهد في شهر رمضان الترابط المجتمعي للناس والاقارب والجيران وسط أجواء من الابتهاج ومشاعر من التراحم والتقارب كل منهم ينظر للأخر بعين المحبة ، فمع زيادة الاسعار والغلاء لابد من تقنيين المشتريات وعدم الاسراف في الشهر الفضيل فإن شهر رمضان عبارة عن دورة تدريبية لترشيد الاستهلاك وفرصة للاقتصاد المادي ومراعاة شعور الغير قادرين بسب الحالة التي نعيشها في المجتمع .
أمر خطير
من جانبه قال الدكتور عبدالوهاب فكري محمد استاذ الفقه المقارن وعميد كلية البنات الازهرية بالاقصر أن التبذير أمر خطير جدا إن لم نسعى جميعا فى إصلاحه والاقلاع عن أسباب انتشاره وإقراره فإن العقوبة ستلحق الجميع .
وأضاف عميد كلية البنات الأزهرية أن ما يحدث من الاسراف والتبذير يندي له الجبين وينفطر القلب له ألما وحسرة وخاصة قي مثل هذه الأيام وبالتحديد في مناسباتنا كشهر رمضان ،ولربما شاهد البعض منكم هذا الأمر الخطير مباشرةً او عبر ما تناقلته وسائل التواصل المختلفه من صور ومقاطع للطعام بأنواعه والأرز واللحوم بأشكاله وانواع الفاكهة والحلا بأصنافه وهي مرمية ف حاوية النفايات والمهملات ولا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم
وأكد الدكتور فكري أن الاسراف والتبذير مسلك خطير وداء مهلك ومرض ينبت أخلاقا سيئه ويهدم بيوتا عامرة، وقد جاء التحذير منه ف كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فقال جل وعلا ( وأت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا) وقال صلي الله عليه وسلم (,كلوا واشربوا والبسو وتصدقو ا في غير إسراف ولا مخيلة) ، منقذا تجاوز الحد في الإنفاق والبذخ والتفاخر بالموائد والأطعمة والتنافس في إهدار وذبح الذبائح فوق الحاجه، وهذا يوضح مدي مايعانيه المجتمع من غفلة عن المنهج الرباني الذي أمر بالتوسط وعدم الاسراف كما ف قوله تعالى (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لايحب المسرفين),,
فوضى وعشوائية
أكد الدكتور علاء فتحي الغـريـزي- مدرس الشريعة بجامعة الأزهر.
أن هناك فوضى وعشوائية في إدارة المال عند الكثير منا، لا سيما في رمضان، إلا ما رحم ربي، مشيرا إلى انه إذا كان معنى الصوم هو الإمساك عن المفطرات، فإن هذا المعنى يتعدى لمعنى أبعد، وهو الإمساك عن التبذير والإسراف في الطعام والشراب؛ فهو معنى شامل، جاء الأمر به في القرآن والسنة، قال تعالى: ﴿وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾.
وأضاف الغريزي أن الاسراف والتبذير داء فتّاك، يهدد الأمم والمجتمعات، ويبدد الأموال والثروات، وهو سبب للعقوبات والبليات، العاجلات منها والآجلات.
وقد عاب عمر -رضي الله عنه- على جابر بن عبد الله هذا السلوك، يقول جابر: رأى عمر بن الخطاب لحما معلقا في يدي، فقال: ماهذا ياجابر؟ قلت اشتهيت لحما فاشتريته، فقال عمر: “أو كلما اشتهيت اشتريت”! فما بالنا الآن نشتري كل ما نشتهي؟!
وأوضح الغريزي أن شهر رمضان ما شُرع للطعام، إنما هو شهر الصيام والقيام والصدقة وقراءة القرآن، شهر جماح الشهوات والتي من بينها شهوة البطن (الطعام)، شهر الإحساس بالفقراء وما عليه حالهم من الحرمان، لا سيما في وقتنا الراهن؛ فالجميع يرى ويشعر ما عليه عموم الناس من غلاء ووباء!
وعبر الغـريـزي عن أسفه في تحول شهر رمضان من شهر الإمساك عن الطعام إلى شهر التباهي والتفاخر بكل ما لذ وطاب! فنستهلك خلاله أضعاف ما نستهلكه في الشهور الأخرى، حتى فشا فينا السّمن والخمول والكسل، وانتشرت فينا أمراض القلب والسكر والضغط؛ فنطبخ أكثر مما نأكل، ونحن أولى بالاعتدال في الطعام والشراب؛ امتثالا لأمر الرحمن!
ولفت الغريزي إلى أننا مسؤولون أمام الله عن هذه النعم، ومسؤولون عن شكرها وحسن التصرف فيها، دون إسراف أو تبذير؛ ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾، فكما نهى الله -سبحانه- عن الشح والبخل والتقتير وحرمه، نهى أيضا وحذر من البذخ والإسراف والتبذير.
وقال الغريزي أن الإنسان يأكل ليعيش، لكي يتقوى على عبادة الله –سبحانه– لا أنه يعيش من أجل أن يأكل! قال ﷺ: «مَا مَلأَ ابن آدم وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنه، بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ أُكُلاَتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ، فَإِنْ كَانَ لاَ مَحَالَةَ فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ، وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ، وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ»، وقد كان هذا حال سيد الخلق ﷺ؛ فيروي ابن عباس: أن رسول الله ﷺ كان يبيتُ اللَّيالي المتتابعةَ طاوِيًا وأَهلُهُ لا يجدون عَشاءً وَكان أَكثرُ خبزِهم خبزَ الشَّعيرِ.
مكائد الشيطان
و ينبه الشيخ إبراهيم رمضان عضو لجنة الفتوي بالأزهر الشيخ إلى مكائد ابليس الذي لن يدع مجالا للفوز والفلاح، ولن يدخر جهدا في التزيين وحبك الحيل في سبيل خسران العبد للعطاء الواسع والفضل الرباني، فتجده يزين بوسوسته موائد العباد بما زاد عن حاجتهم إلى أن يصل بهم إلى حد الاسراف والتبذير من حيث لا يشعرون، وهنا يأتي التنبيه الإلهي لكي لا نقع في شَرك الشيطان فيقول تعالى ( إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ ۖ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا ) قال مجاهد : ولو أنفق مُداً في غير حقه كان تبذيرا ، وقال الشافعي: (التبذير إنفاق المال في غير حقِّه)
وأما الآية الثانية فإنها لا زالت تخاطب العبد في مسار الوصول به إلى المحبة فيقول تعالى ( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ )، وتأمل : ( الله لا يحب المسرفين )، قال الجرجاني : الإسراف تجاوز في الكمية ومجاوزة حد الاعتدال في الحاجة من المأكل والملبس والمشرب ، وبمفهوم المخالفة فإن الله يحب المعتدلين .
وقال عضو لجنة الفنى بالأزهر الشريف أن الارتباط بين آيات الصيام وايات الاسراف والتبذير هي في حد ذاتها إشارات إلهية وأسباب لحصول الدخول في دائرة المحبة والخروج منها أيضا.