زارت جل بايدن، قرينة الرئيس الأمريكي جون بايدن، اليوم الجامع الأزهر الشريف، وذلك في إطار زيارتها الرسمية لمصر والشرق الأوسط؛ حيث كان في استقبالها فضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، على رأس وفد رفيع المستوى.
رحّب الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، بالسيدة “جل بايدن”، ناقلًا لها تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، موضحًا أن الجامع الأزهر يعد أهم مساجد مصر على الإطلاق، وأحد أشهر وأهم المساجد الأثرية في العالم الإسلامي، تأسس منذ أكثر من 1083عامًا، ليكون أهم مؤسسة لنشر وتعليم الإسلام الوسطي المستنير، يفد إليه طلاب العلم من شتى بقاع الأرض لينهلوا من شيوخه وعلمائه العلوم العربية والشرعية والثقافية، وفق منهج وسطي سمح؛ ليكونوا خير سفراء لهذا الفكر الوسطي المعتدل.
وأكد رئيس جامعة الأزهر أن المرأة حظيت باهتمام بالغ في الأزهر الشريف، خاصة منذ تولي فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، مشيخة الأزهر، والذي حمل راية الدفاع عن حقوقها، ونادى دومًا باحترام كرامتها الإنسانية والاستفادة من طاقاتها المُهدرة وإعطائها حقوقها كاملة كشريك أساسي للرجل في تعمير الأرض وإصلاح المجتمعات وبناء الأوطان، كما حرص فضيلته على دعم وتمكين المرأة العاملة بالأزهر، وقرر تعيين عالمةٍ جليلةٍ في منصب مستشار لفضيلته، ووجه بتخصيص قسم لفتاوى المرأة بمركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، إضافة إلى تنظيم عديد من الدورات، التي تستهدف تثقيف المرأة والارتقاء بها؛ لمواكبة مستجدات العصر وتفعيل دورها في المجتمع.
وتفقدت قرينة الرئيس الأمريكي، معالم الجامع الأزهر، وأروقته ومآذنه التاريخية العتيقة، التي تكشف الطبيعة الأثرية له؛ حيث استمعت لشرح توضيحي من الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، لتاريخ الجامع، وما يضمه من أروقة، وزارت الظلّة الفاطمية، والظلّة العثمانية، ومنبر الجامع الأزهر، ثم المدرسة الجوهرية.
وأعربت جل بايدن عن بالغ سعادتها بزيارتها لمصر والجامع الأزهر، وعن تقديرها لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وشكرها لقيادات الأزهر الشريف على حفاوة الاستقبال، مؤكدة أهمية دعم تعليم الشباب وتمكين المرأة، وضرورة تقارب الشعوب وتوطيد العلاقات بينها، كما التقت “جيل بايدن” بمجموعة من طلاب الأزهر، وتبادلت معهم الحديث حول تجاربهم الدراسية بالأزهر؛ حيث عبروا عن سعادتهم بلقاء سيدة أمريكا الأولى، وعن فخرهم واعتزازهم بالدراسة في الأزهر الشريف.