عقب قيام “عقيدتى” بنشر تفاصيل نجاح عملية ترميم تسجيلات الشيخ محمد رفعت التى ظهرت إلى النور بعد رحيله بـ ٧٤ عاما، استضاف برنامج “هذا الصباح”، على قناة النيل للأخبار، على الهواء مباشرة، الزميل محمد الساعاتى- مستشار نقابة قراء القرآن العامة بمصر- حيث استعرضت الحلقة أهم التواريخ فى حياة الشيخ محمد رفعت، وكيفية ظهور هذه التسجيلات النادرة وتقديمها هدية للإذاعة المصرية للاستفادة بها.
قال الساعاتى: “عقيدتى” سبقت الجميع ونشرت منذ عامين خبرا تحت عنوان “العثور على تسجيلات جديدة للشيخ محمد رفعت”.
ووصف خبر خروج الكنز الجديد للشيخ رفعت بأنه “لا يعد خبرا سارًّا للمصريين فقط، بل لجميع مسلمى العالم”.
وأشار إلى الجهود الجبّارة التى بذلتها الحاجة “هنا حسين محمد رفعت” (حفيدة الشيخ) والأسرة، مؤكدا أنها تواصلت معه ومع أسرة “عقيدتى” وقامت بزيارات عديدة إلى الكاتب الصحفى محمد الأبنودى رئيس التحرير. وظلت تبحث كثيرا عن أحد أبناء مصر المخلصين من أجل إحياء هذا التراث، خشية ضياعه.
وانفردت “عقيدتى” بمناشيت كبير فى الصفحة الأولى الثلاثاء الماضى يزف البشارة إلى جميع مسلمى العالم: (بعد نجاح ترميمها: تسجيلات الشيخ رفعت الجديدة.. هدية مصر للإنسانية)، مع التفاصيل.
واستعرضت الحلقة، التواريخ الهامة فى حياة الشيخ محمد رفعت الذى يعد أشهر صوت رمضانى عرفه المسلمون. حيث ولد يوم الاثنين التاسع من مايو ١٨٨٢م، وكُفَّ بَصَرُه فى عمر عامين، ألحقه والده الذى كان يشغل مأمور قسم الخليفة بالسيدة زينب لحفظ القرآن، بجامع فاضل باشا بشارع بور سعيد، المؤدى إلى مسجد السيدة زينب رضى الله عنها بالقاهرة، وهو فى سن التاسعة رحل والده، حفظ القرآن فى سن العاشرة، اعتلى تخت التلاوة فى المسجد الذى حفظ فيه القرآن فى سن الخامسة عشرة من عمره، وعام ١٩٣٤م افتتح الشيخ محمد رفعت الإذاعة المصرية، مما جعل إذاعة العالم تتنافس عليه ليقرأ بها منها الإذاعة البريطانية لندن وفرنسا وبرلين.
وحين مرض الشيخ رفعت بمرض نادر (الزغطة) نجح من يحبّونه فى جمع مبلغ (٥٠ ألفا) حتى يتم علاجه بالخارج، إلا أنه رفض قائلا: إن الذى أمرضنى قادر على أن يشفينى، كما رفض عروضا من الملك فاروق وملوك ورؤساء الدول لعلاجه فى أى مكان فى العالم.
ويوم الاثنين 9 مايو ١٩٥٠م، وهو نفس يوم مولده (الاثنين٩-٥-١٨٨٢) يرحل الشيخ رفعت عن عمر يناهز ٦٣ عاما.