كتاب (عظماء العالم يشهدون للنبي محمد) يرصد بالفحص والتدقيق والتحليل، شهادات عشرة من عظماء العالم من القياديين السياسيين والزعماء المخضرمين والأدباء المفكّرين من مختلف الأجناس والأوطان، وعَبْر مختلف الأزمان أيضا عن النبي الأعظم محمد- عليه الصلاة والسلام- ولابد من التنويه عن أن الشهادات عن النبي خاصة، وليس عن دين الإسلام عامة، ولكن الكتاب يتخلّله بالطبع الحديث عن الإسلام بصفته رسالة النبي الخاتم .
إن الغرض من هذا الكتاب هو تذكير الغرب والعالم بأجمعه بشهادات منصفة لعظماء من بني جلدتهم- ظلوا على دينهم- عن النبي حتى يحفظوا له مقامه ويكفّوا عن العبث الممتزج بالإساءة الجنونية الذي نشهده مكثّفا في العقدين الآخرين والذي يستهدف شخص النبي الكريم بصفته رسول الإسلام، بذريعة الإرهاب وغيره!
والحقيقة أنه جزء من مخطّط التعتيم الذي يتبَنَّاه الغرب منذ قديم الزمان لحجب شعوبهم عن التماس الحقيقة ومعرفتها من باب (خير وسيلة للدفاع الهجوم).
يبدأ الفصل الأول من الكتاب ببيان حول موضوع الكتاب والهدف من كتابته حتى نضع القارئ في الصورة من البداية، وبداية من الفصل الثاني نبدأ بتفنيد شهادات العظماء على شكل ثلاثة جزئيات، الجزئية الأولى: نبذة مختصرة عن ذلك العظيم تتضمن حياته وإنجازاته ومكانته عند بني قومه، ثم شهاداته الحرفية عن النبي الأعظم، ثم الجزئية الثالثة وهي (في ظل هذه الشهادة) تتضمن تحليلا وتبسطيا للقارئ عن هذه الشهادة .
شهادة عظيم الروم
يتحدث الفصل الثاني عن شهادة هرقل عظيم الروم في حق النبي الأكرم واعترافه ببعثته كنبي خاتم وعزمه على الدخول في الإسلام ونصحه لقومه بذلك ثم تراجعه عن عزمه بسبب ضغط الملأ من قومه عليه.
المهاتما غاندي
ثم الفصل الثالث الذي يتحدث عن شهادة المهاتما غاندي بطل الهند الأوحد في العصر الحديث عن النبي الأعظم حيث أعجب به وتمنّى أن يقرأ المزيد عن سيرته وأثبت له الصفات الحميدة .
الفصل الرابع يتحدث عن شهادة الأديب والفيلسوف الروسي تولستوي ورأيه المنصف الذي كتبه عن النبي في كتاب (حكم النبي محمد) للرّد على تحامل جمعيات المبشِّرين في بعض أجزاء روسيا على الدين الإسلامي والنبي. والفصل الخامس يرصد شهادة الأديب الألماني الكبير “جوته” عن النبي والمتمثّلة في أعماله (الدراما المحمّدية أو التراجيديا المحمدية) و(أنشودة محمد) .
أما الفصل السادس فيتحدث عن شهادة الشاعر الفرنسي “هوجو” الذي عبَّر عن إعجابه بالنبي في قصيدته العام التاسع الهجرى. ثم الفصل السابع ويرصد شهادة من أعمق الشهادات وأكثرها جرأة وهي شهادة توماس كارليل الأديب الإنجليزي الذي تحدث عن النبي بعين الإنصاف والاتزان في المحاضرة الثانية أو فصل (البطل في صورة رسول) من كتابه الشهير (الأبطال وعبادة البطولة) .
في الفصل الثامن وهو شهادة الأديب الفرنسي والمفكر لامارتين التي صاغها في كتابه (حياة محمد) وقد تناول سيرة النبي بإسهاب. ثم الفصل التاسع وشهادة مونتجومري وات الذي ألَّف كتبا عديدة عن النبي اخترنا منها كتابين (محمد في مكة) و(محمد في المدينة) .
في الفصل العاشر شهادة الأديب الشهير برناردشو الذي كان من أشهر من دافع عن الإسلام بعد الحملات التى اعتادت أن تشنّها أوروبا على الإسلام والمسلمين، وكتب مقالاته الغرّاء تحت عنوان (الإسلام الحقيقي) ليعبِّر فيها عن تقديره العظيم لشخصية النبي الأعظم.
وختاما في الفصل الحادي عشر شهادة مايكل هارت وهو عالم فلكي رياضي أمريكي كتب كتابا بعنوان (المائة: تقويم لأعظم الناس أثرا في التاريخ) وجاء الفصل الأول من كتابه تحت عنوان (1- محمد – صلى الله عليه وسلم)، وقد فنَّد لماذا أختار النبي على رأس قائمة كتابه .
أجمع كل هؤلاء العظماء على عظمة النبي الفريدة عبر التاريخ وعلى سبقه وصدقه وإيمانه فيما يخصّ رسالته وتلقيه الوحي من السماء وعلى استحواذه على مجامع الصفات الحميدة .