الدخول مجانا لكبار السن.. و”لغة الإشارة” تقدّم ثقافة
كتب- محمد الساعاتى:
رصدت “عقيدتى” بعضا من الصور المشرفة والمضيئة فى معرض الكتاب والتى منها: تجمّع الجماهير حول تمثال الإمام عبده لالتقاط الصور التذكارية معه.
وقبل دخول قاعة ٤ الموجود فيها جناح الأزهر العملاق، عاش رواد المعرض أجمل لحظات العمر عندما اصطفوا لمتابعة فرقة الإنشاد الدينى بالقاهرة [عيانا بيانا]، التى أعلن قائدها صلاح عبدالحميد: إنها المرة الأولى فى المعرض التى نستقبل فيها رواد المعرض لنسعد معهم بتقديم الإنشاد الدينى والمدائح النبوية، مما جعل الضيوف يتفاعلون مع فقرات الحفل وخاصة رائعة عباس الديب (شاعر الرسول) قصيدة “قمر سيدنا النبى قمر”..
وفى جناح الأزهر عاش زوار المعرض لحظات لا تنسى مع براعم مكتب الدعم والإبتكار وريادة الأعمال في جنوب الصعيد المنوط باكتشاف المواهب في محافظات الجنوب حيث يجمعهم في مجالات:
إلقاء الشعر والكتابة والبرمجة والإنشاد الديني
والتمثيل والابتكارات والأعمال اليدوية تحت إشراف وقيادة زهرة محمد عبدالجواد التى أكدت أن هذا المكتب يزدهر بتقديم أصحاب الانجازات الفردية منهم: ملك محمد جابر الفائزة بالمركز الثالث على مستوى الجمهورية في مسابقتي المشروع الوطني للقراءة وتحدي القراءة بالعربي، كما حصدت المركز الثاني في مسابقة الملتقى الفكري، وهى حاليا ممثل ثقافي على مستوى الجمهورية (إتحاد طلبة الأزهر الشريف)، عمر رمضان صالح الحاصل على المراكز الأربعة الأولى في مسابقة المشروع الوطني للقراءة، وينتظر النتيجة التي ستسفر عن المراكز الحقيقية، كما حصل على المركز الأول مرتين متتاليتين في مسابقة إلقاء الشعر على مستوى المحافظة.
مفاجأة وكيل الأزهر
بينما وفريق براعم الإنشاد لجنوب الصعيد المكون من: اريج محمد، عمر رمضان، ملك حسن، رنا محمد، منة حسن، شهندة نور، علي فرغل، أمير أحمد، أمين ياسر، ملك جابر، طه حجاج، كريم محمد ومفاجأة الفريق الطفل المعجزة محمد جمعة شعرانى الذى ظهر بالزى (العسكرى) إذ فوجئت الجماهير الحاضرة بتشريف د. محمد الضوينى وكيل الأزهر، الذى حرص على أن يصعد على المنصة ليشارك أعضاء الفريق من البراعم الذين أنشدوا القصائد فى حب رسول الله، وحب الوطن ورحلة الإسراء والمعراج، حرص وكيل الأزهر على تحيتهم والتقاط الصور التذكارية معهم، كما أشاد بأدائهم الأكثر من رائع، وخاصة أداء الطفل الموهوب محمد جمعة شعرانى (٨ سنوات) الذى ظهر وهو يرتدى الزى العسكرى (وكأنه فى الميدان) حيث جذب الطفل الصغير جميع الحضور عندما ألقى قصيدة مدح فيها الرئيس عبدالفتاح السيسى وعدّد فيها إنجازاته، مما أذهل جميع الحضور. قال فيها:
أنا جاى اتكلم بقصيدة بحروف ماسية
لفخامة رئيس الجمهورية
عبدالفتاح السيسى
ما هو انا ابنك يا إسنا
بخاطب رئيسنا
بأقوله: قول ياريس
قول يا كبير
دى بلدنا محتاجة كتير
فكّر فكّر
ابنى وعمَّر
ابنى مصانع ومزارع
إزرع شجَّر
ازرع صحرا ودلتا جديدة
دى بلدنا فيها رجالة
وقلوبهم بالخير مليانة
مد ايديك خد بإيديهم
انت العالم من حواليهم
انت ياريس عملت كتير
والخير أهو وياك بيزيد
بمزارع بورسعيد
وكفر الشيخ السمكية
مصدر للدخل وفرص عمل حقيقة
ومشروع حياة كريمة للإنسانية
فخر لكل مصرى ومصرية
ومدينة العلمين الجديدة
عالمية على أرض مصرية
والجمهورية الجديدة أهم منطقة مال وأعمال
وفيها مشروع النهر الأخضر كمان
وقناة السويس الجديدة دى عالمية
وأهم الطرق الملاحية
ومحطة بنبان الأسوانية للطاقة النووية الشمسية
انجازك للعالمية
وفى القاهرة موكب المومياوات الملكية الفرعوني
كان حفل عالمى أسطورى
وفى الأقصر كتب التاريخ
وقال افتتاح طريق الكباش
هز الجبال
ما هو ابنك ياإسنا بيخاطب رئيسنا
طفل صغير وكلّى إيمان
وأنا قلبى للخير مليان
طفل صغير حلمه كبير
أيوا بفكَّر ما انا إنسان
عايزك يامصر قوية
وشدّى عودك على حدودك
عايزك يامصر ملكة
وأميرة الأميرات
عايزك يامصر عروسة
من كل عين محروسة
عايزك يامصر صبية
لابسة أحلى جلابية
طول ما انا باكبر
حلمى هيكبر
وهيتحقق وانا وياك
ما هو ابن الأزهر
لازم يكبر لازم يظهر
ويقول رأيه بكل صراحة
كرم أهل الصعايدة
كما تألَّق الطفل الموهوب محمد جمعة فى إلقاء قصيدته عن كرم الصعايدة [مسقط رأس الإمام الطيب] قال فيها: «أنا الولد الشجاع، أنا ابن الأزهر الغالي، أنا الإسلام ربّاني، أنا محمد سعيد جمعه شعراني، من الصعيد الجوّاني، ومركز إسنا عنواني، الأصول العالية أمرت، والرباية الغالي طمرت، وإللي على طبلية أبو لو يأكلها بدقَّة جبرت، الأصول يعني الصعايدة مش مبالغة مش مزايدة، وقفته في الشدة واجب، في المساندة وفي المعايدة، في المروءة وفي الشهامة قلبه حامي وناره قايدة، يا اللي معرفتش صعيدي، فاتك الرجل الحديدي، لو قعد يتقاله حاضر، ولو وقف يتقاله سيدي، كلمته سيف على الرقاب، مهما بيعدي الشباب، انت بس تقول صعيدي يتفتحلك ألف باب، في الغرام معروفة ناره، ولو وسط مليون واحد يتعرف بابتسامته وبسماره، الصعيد يعني الناس التقال، عدى على الناس العزيزة مصنع الاخلاق يا جيزة، بدرشين كرداسة ناهيا، كل حتة وليها ميزة، وفى بنى سويف روح يا ضيف، الكرم واخدينه كيف، مهما تقسى عليه الليالي كلمته في الحق سيف.
الأزهر غنى بأبنائه
ورصدت “عقيدتى” شعور وكيل الأزهر الذى أعرب عن بالغ سعادته بهؤلاء البراعم من أبناء الأزهر، مؤكدا أن الأزهر غنى بأبنائه سواء داخل مصر أو خارجها، ومما يزيد من سعادتنا أن هذه البراعم المتألقة ليست قاصرة على محافظة بعينها فقط، ولكننا سعداء بمشاركة براعم جميع المناطق الأزهرية على مستوى الجمهورية، وحرص وكيل الأزهر على تلبية رغبات البراعم الصغيرة من أبناء الأزهر وسمح لهم بأن يقرأوا القرآن وكذا إلقاء الشعر فى وجوده، وأوصى د. الضوينى ولى أمر الطفل الموهوب محمد جمعة شعرانى بضرورة العناية به وعدم إهماله وخصوصا أنه يعد موهبة لها مستقبل باهر وسيصبح له شأن كبير بما يمتلكه من كاريزما رغم صغر سنّه.
طبيب المستقبل
وكانت “عقيدتى” قد التقت النابغة على فرغل أمين منشد وضابط إيقاع الفريق ابن مركز إسنا بالأقصر الذى قال: حفظت القرآن على يد شيخى عمى إبراهيم أمين، وأمنية حياتى أن أجمع بين أن أصبح طبيبا يخدم وطنه ودينه، وبين ممارستى للإنشاد الدينى للفوز بمدحى لخير البرية.
وأثناء جولته بجناح الأزهر حرص وكيل الأزهر على مشاركة براعم المنطقة الأزهرية بمحافظة المنيا وأثنى على أعضاء الفريق المكون من: عبدالعزيز ربيع جلال، أحمد عبدالنبى، رضا محب، عبدالله محمد صابر، كريم محمود، ندى أحمد البنا، هاجر أحمد، آلاء مصطفى، رؤى أحمد، محمد شلبى، مروان هشام الخطيب.
وأشاد د. الضوينى بأداء أعضاء فريق محافظة المنيا وأثنى عليهم جميعا.
التقت عقيدتى أسرة النابغة عبدالعزيز ربيع جلال الطالب بمعهد الصفئية مركز العدوة بمحافظة المنيا، الملقب بالشيخ عبدالباسط الصغير، الذى يعتز بانتمائه للأزهر، قال حفظت القرآن كاملا على يد الشيخين عبدالرازق عبدالعظيم، محمد إمام زرزور، وأعرب عن سعادته بالمشاركة بجناح الأزهر ضمن أعضاء فريق منطقة المنيا بدعوة من المشيخة..
وأختتم أشرف بحملى للقرآن الكريم وبكونى أزهرى فاز فى العديد من المسابقات المحلية، وأحلم بتمثيل مصر الأزهر فى المسابقات العالمية للقرآن والإنشاد.
تكريم العلماء
كما رصدت “عقيدتى” لحظة تكريم د. فتحى عبدالرحمن حجازى الأستاذ بجامعة الأزهر فى الاحتفالية التى أقيمت فى قاعة مجلس حكماء المسلمين، أدار الاحتفالية المذيع محمد جمعة بشبكة القرآن الكريم.
كما رصدت “عقيدتى” تلك اللحظة التى أشاد بها عدد كبير من زوار المعرص وخاصة جناح الأزهر، وتكمن فى مصاحبة متخصص يقوم بشرح كل ما يقدم للصم والبكم عن طريق (لغة الإشارة).
ركن الفتوى للجنسين
ويواصل ركن الفتوى بجناح الأزهر جهوده فى طمأنة الجماهير ممن توجد لديهم الكثير من الأسئلة ويريدون الإجابة عنها، وتضم لجنة الفتوى من يجيب على أسئلة الجمهور من المفتين والمفتيات الذين أكدوا أن غالبية الأسئلة تدور حول فوائد البنوك والعبادات المشكلات التى تحدث بين الزوجين وغير ذلك.
(فين بتوع الثورة) !؟
أكد الكاتب الشاب محمد عمرو إسماعيل (طالب بالفرقة النهائية بكلية الآثار) وله كتاب معروض بالمعرض، أن مصر قوية بشعبها وجيشها وقادتها، وردا على إقامة المعرض فى أيام ذكرى ثورة ٢٥ يناير قال: إن كل ما رأيناه أرض المعارض هو عبارة عن تجمّع المبدعين في معرض الكتاب، ومن ضمنهم كتاب طالب (أنا) في كلية الاثار بعنوان (ضجة افكار) وهو كتاب ذو طابع شبابي يهدف بأن تكون القراءة من الممارسات اليومية لجيل اصبح مشتت في العالم الرقمي.
لحظة فاصلة
ويصف الكاتب الشاب اللحظة الفاصلة بين العالم الرقمي والحياة الواقعية بـ”لحظة الصدمة البسيطة”
التي يكون فيها العقل متشتَّتًا للتغيرات التي طرأت عليه من افتراضي الى واقعي والتي تجعل العقل في حالة صدمة لا نشعر بأنها شديدة ولكنها تؤثّر علينا بشكل او بآخر ويمضي الكثير من شباب هذا الجيل في القرن 21 الكثير من وقتهم على الشاشات ومتجاهلين ما تحتويه الكتب من علم وادب وثقافة.
أضاف: خلقت التكنولوجيا فجوة ليس بين الشباب والكتب بل بين الأجيال، مما جعل الأسر مترابطة بأفرادها ولكن متفرقة بألفتها، وهذا غير مقبول ابداً، وبناء عليه شرع الكاتب لعلاج هذه المشكلة بجعل القراءة من إحدى نشاطات الشباب اليومية مما يساهم في بناء مجمتع متحضر وذي وعي.