المواطنة الحقة والتأهيل قبل التمكين.. الضمانة الوحيدة للنجاح
الاختلاف والتنوع من سنن الله في الكون
الأسكندرية مصطفى ياسين
أكد المشاركون فى مؤتمر “الشباب وصناعة التغيير” الذى نظمته الهيئة القبطية الإنجيلية، برئاسة د. أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، على أرض الإسكندرية، لمدة يومين، بحضور عدد كبير من الخبراء والباحثين والبرلمانيين والسياسيين، أن ترسيخ ثقافة ومبادئ حقوق الإنسان وممارستها فعلياً، وتعزيز قيم التسامح والمواطنة الحقة، هى الركيزة الأساسية التي تنطلق من أرضيتها الجمهورية الجديدة لمصر المستقبل.
وطالبوا بضرورة تأهيل الشباب من كافة الجوانب وعلى كل المستويات، قبل الحديث عن التمكين، حتى يكون النجاح حليفهم، فليس المهم التمكين السياسي فقط، وانما الأهم هو التأهيل والتدريب على تحمل المسئولية.
وصف د. أندرية زكى، الحوار مع الشباب فى مثل هذه اللقاءات بأنه بمثابة تحضير للحوار الوطنى الذى أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسى، متابعا: نجهز لثلاثة حوارات مهمة قادمة فى أكتوبر مع شركاء أوروبيين وقيادات أمريكية وفى نهاية العام حوارات مع قيادات ألمانية.
الحوار الوطنى
وقالت د. جاكلين عازر، نائب محافظ الإسكندرية، لقاء اليوم إن اللقاء يتزامن مع دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي للحوار الوطني، واهتمامه بالشباب وفتح حلقات النقاش حول القضايا والمشكلات الوطنية المشتركة، مشيدة بدور الهيئة الانجيلية قائلة بأن لديها العديد من الإنجازات على مدار أكثر من نصف قرن وضربت نموذجا فى القيم الإنسانية المشتركة من أجل المجتمع المصرى.
وأشار م. خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة السابق، إلى ان الوزارة كانت كل أحاديثها تعتمد على الحوار وموضوع تمكين الشباب يعنى إذا كنت مؤهلا لتولى منصب أو مركز ولا يمنعك السن من ذلك، ولذا فقبل الحديث عن التمكين لابد أن نكون مستعدين ومدربين بشكل جيد جدا ولابد للشباب من الإحساس بالمسئولية الكبيرة والاستعداد الجيد. اضاف، هناك مهن جديدة تجلب عائدا أكبر ودخلا أكبر للمواطن من المهن التقليدية، فهناك شباب يكسب أضعاف ما يكسبه العامل فى المصنع والفلاح فى أرضه مما أثر على الحرف وعلى الزراعة، وجاء ذلك بسبب الدراما المصرية وبسبب المقابل المادى الذى يحصل عليه المواطن ضعيف من المهن الحرة. وأن كل فئة عمرية فى مصر لديها أكثر من مليون ونصف مواطن، وهذه القوى العاملة غير مستخدمة جيدا ولن يحل مشاكلهم إلا السياسة والأحزاب وتداول الأصوات.
صناعة المستقبل
من جانبها أوضحت د. غادة على، عضو مجلس النواب وعضو هيئة التدريس بجامعة القاهرة، إن الحوار الوطنى يعنى أننا نصنع حاضرنا ومستقبلنا بأيدينا وقبل أن نسأل عن التمكين نسأل عن التأهيل، والشباب الأكثر طموحا والأكثر طاقة والأكثر طاقة؟ لابد أن نعى كشباب وكمسؤلين طريقة تعاملنا جيدا وطرق إدراك احتياجات الشباب وتحفيزهم.
وأكدت أن الشباب هم أغلى وأعز ما تملكه مصرنا الفتية
وقالت: إنه لابد من الحديث عن المواطنة وتقبل الأخر وأن نبدأ ككتلة حرجة أن نخرج بلدنا إلى الأمام ونركز فى عملنا على المناطق الحدودية.
وطنية الشباب
واستعرض النائب محمد عبدالعزيز ،عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب، مواقفه مع وطنية الشباب، مستشهداً بقوله: إنه وقت تأسيس حملة تمرد كان المواطن المصرى البسيط طرفا أصيلا فى الحملة وطلبنا متطوعين للعمل معنا فى الحملة وطلبت الحملة عدد 15 مليون يوقعوا على الاستمارة وجاء فى خلال ٤٨ ساعة، 22 ألف شاب متطوع للمساعدة فى جمع التوقيعات. وأنه يوم 3 يونيو بين الرئيس السيسى وكل الحضور من كل القيادات فى الدولة طلب أن يستمع إلى رأى الشباب فى البداية، متابعا أنه تحدث أيضا فى الجلسة الافتتاحية فى مؤتمر الشباب فى شرم الشيخ وحينها رأى الرئيس السيسى يدون كل ما يقوله، موضحا أنه حاليا متفائل جدا بمدى الوعى والثقافة والإدراك لقضايا الوطن.
وأكد وزير الثقافة الأسبق حلمى النمنم أن الاهتمام بالشباب ليس مؤقتا او استثنائيا بل هو حالة دائمة ومستمرة لوجود تيار للأسف الشديد يصر على ارجاعنا للخلف والماضى، وهذا ينبغى مقاومته بالذهاب إلى المستقبل.
وأشارت د. إلهام شاهين، آمين مساعد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إلى أنه أمر طبيعي أننا مختلفون في اللون والشكل والنوع والجنس والذوق والثقافة والتعليم وكل شيء، ونتقبل ذلك ونتعايش معه، فإذا كنا نتقبل كل ذلك التنوع والاختلاف فلابد أن نتقبل أننا مختلفون في الفكر والتوجه والقناعات، ولذا يجب أن نتفق جميعا على شيء واحد، وهو ألا يؤدي الاختلاف فيما بيننا إلى خلاف ونتفق على أرضية مشتركة ننطلق منها في الحوار فلابد أن نتفق على الأشياء المشتركة كقاعدة أساسية للبدء في الحوار.
ثانيا كي ينجح الحوار فهناك آليات نجاح الحوار مع الشباب فنتخذ خطوات جادة وفعالة؛ حيث يتم ذلك بمتابعة تنفيذ النتائج والتوصيات التي يثمر عنها المؤتمر ، وضع مقدمي المقترحات من الشباب في موقع المسئولية من تنفيذ التوصيات، إضافة إلى التنوع والتجديد في أساليب وآليات الحوار.
وأوضح ممتاز جرجس، نائب رئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، أهمية زيادة الحوار المجتمعي بين الشباب وفئات المجتمع المختلفة.
ومن جانبها قالت سميرة لوقا ،مسئولة الحوار بالهيئة القبطية الإنجيلية، هناك طاقات شبابية تم الاستفادة منها وتوظيفها وشغلت أماكن مرموقة فى المجتمع وفى الوقت الأخير رأينا أنه من المهم انخراط الشباب فى المجال العام فالتفاعل الإنسانى مهم أكثر من التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعى، مؤكده أن فكرة المؤتمر جاءت من فكرة الرئيس السيسى بشأن الحوار الوطنى فسعت أن يكون هناك مجالا للاستماع إلى رؤى وأفكار الشباب.
إدارة التنوع
وفرضت قضية “الشباب وتحديات إدارة التنوع”، نفسها على الجلسات، فتحدث النائب محمد عبد العزيز وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والكاتب الصحفى أكرم القصاص رئيس مجلس إدارة وتحرير اليوم السابع، بقيادة د. محمد سعيد محفوظ الرئيس التنفيذي لمؤسسة ميدياتوبيا. وأكدوا أن مصر الجديدة تسير بخطى ثابتة وواضحة نحو ترسيخ ثقافة ومبادئ حقوق الإنسان وممارستها فعلياً على مختلف المستويات، حيث وصف عبدالعزيز، ملف حقوق الإنسان بأنه رؤية تنقسم لحقوق مدنية وسياسية وحقوق اقتصادية واجتماعية، والحق فى التعريف مرتبط بالحق فى الرأى، والحق فى الصحة مرتبط بالمشاركة السياسية، مؤكداً إن مصر تسير فى الحقوق المدنية والسياسية وتحقق تقدمات جيدة، وأن كل دولة لديها تحديات وفى مجال حقوق الإنسان لدينا دعوة الرئيس للحوار الوطنى، وهناك مشكلات فى دول عديدة فى القراءة والكتابة ومحو الأمية، وأن إجراء انتخابات المحليات سوف يؤدي إلى تحسين الحياة السياسية، وتهيئ العمل السياسي بالتدريج، قائلا: “لست مؤيدا لتأجيل الانتخابات”.
وتساءل: “هل الأحزاب تمتلك قدرة توفير الكوادر للترشح في انتخابا المحليات، وهل ستكون الانتخابات سياسية أم عائلية وقبلية وليس حسب التوجه السياسي؟”، مضيفًا: “حل هذا الوضع بتدريب مليون شاب في الدوائر الانتخابية، وجزء مهم في التعامل مع جيل الشباب ألا أحد يحتكر الحقيقة المطلقة”.
وواصل: “رؤية الدولة ومسارها متوافق مع الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وأعتى الدول لها تحديات في مجال حقوق الإنسان وأيضًا نحن لدينا تحديات”، ونحن في مسار سليم له تحدياته وعقباته”.
وقال أكرم القصاص، إن دخول الدولة فى الحوار وكل الأطراف الأخرى مهم جدا، مؤكدا أنه لابد أن يكون هناك حد أدنى للمستوى التعليمى، وكل دول العالم على الأقل لديها أرضية مشتركة بتدريس اللغة الأم أو تاريخ هذا البلد، فهذه أشياء مهمة، فالتعليم المجانى يخرج الكوادر المهمة فى المجتمع والمهن وغيره، فالقطاع الخاص غير قادر على التطوير وحده، مشيراً إلى أن فكرة “الكوتة” ضرورية لأنه على مدى عقود كان الأقباط والمرأة عاجزين عن الوصول للمؤسسات، ومازالت القدرة على شراء الإرادة قائمة، والانطلاق من استراتيجية حقوق الإنسان يمكن أن تقدم نصوصا كثيرة، وبعد ٣ شهور لابد أن يبدأ الحوار والعقد الاجتماعى يجب أن يكون غير مكتوب، وفكرة أن الديمقراطية نحصل عليها ونزرعها غير صحيح، فالغرب قام على امتصاص دم وثروات وعقول دول العالم الثالث وتخلف قارات كثيرة وبنت حضارتها على أساس الاستعمار، وأهم نقطة إن كل الأطراف تؤكد أن المجتمع والوسائل يحتاج إلى تغيير حقيقى، ولابد من تفعيل القانون ليحل الكثير من المشكلات ولدينا الكثير من النصوص والتعديلات التشريعية ولا يوجد طرف يهزم طرفاً أخر.
وطالب د. عمرو الورداني، أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب بدار الإفتاء، بضرورة أن يكون هناك تعريف صحيح للمصطلحات المختلفة وتعريف جيد ومعرفة مصاغة بشكل كبير لقضايا الشباب والحقوق السياسية.
وقال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف السابق، لابد أن يشترط التجرد فربما رأيى خطأ ورأى غيرى صواب ولابد من التحلى بالأدب فى الحديث بين الكبار والشباب.
حقوق الإنسان
وأكد الحقوقى عصام شيحة، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أنه لا يمكن دخول الجمهورية الجديدة بهذه التشريعات الحالية مثل قانون العقوبات الذي لم يتم تعديله منذ عام 1937. وعندنا أزمة في الدستور، ونحن بحاجة إلى عقد اجتماعي جديد، وبحاجة إلى تعديل في قواعد وقوانين الحبس الاحتياطي، لننهي هذا التغول على السلطة القضائية، ولدينا مشاكل مؤسسية خاصة بالأحزاب، تشترك فيه الدولة و الأحزاب.
التسامح والمواطنة
وفي الجلسة التى أدارتها د. مى مجيب، الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، أعلن النائب طارق الخولى، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب، عضو لجنة العفو الرئاسي، إن هناك رؤية لدى القيادة السياسية بأن يكون هناك تمثيل لكل الفئات فى المجتمع لتعزيز قيمة الإنسان وإشعار كل فئة بأهميتها والاهتمام بحقوقهم الكاملة، مؤكداً إن ثقافة الحوار لابد أن تكون جزءا من التعايش داخل المجتمع، وقال، يجب أن نفكر في سنن الاختلاف التي خلق الله عليها الكون، وعن لجنة العفو الرئاسي قال: “هي تمثل واحدة من معبرات القيم العليا للتسامح المجتمعي، فالبعض ارتكب مخالفات وحصل على حكم، وتأتي الصلاحيات الدستورية الرئاسية من أجل العفو عنه، وعمل لجنة العفو جزء معبر بشكل كبير عن عملية التسامح، واللجنة لها دور ملموس منذ 2016، وخلال أيام ستكون هناك قائمة جديدة تخرج من العفو لن تشمل السياسيين فقط، ولكن تمتد للغارمين والغارمات، واللجنة امتد دورها للدمج المجتمعي للمفرج عنهم، ممن فصلوا من عملهم، أو من جامعتهم، وهذا أتى بتوجيه رئاسي ألا يقتصر دورنا فقط على خروج الناس من السجن ولكن يمتد إلى ما بعد ذلك.
وأشار إلى أن: “أبرز الحقب التي كان فيها تعزيز التطرف وبعد عن قيم التسامح، كان في فترة حكم الإخوان الإرهابية، عبر استهداف الخصوم السياسية واستهداف الجانب الديني، وعززت من فكرة التطرف والإرهاب، وهدفهم خلق طبقة حاكمة هي طبقة الإخوان، وهي أخطر فترة مر بها المجتمع المصري”.
وشدد، على ضرورة تعزيز فكرة الاهتمام بقيمة الإنسان، وهي أسمى الطرق والسبل في تعزيز فكرة التسامح، وهذا تم في فكرة اختيار عام لكل فئة معينة، ونحن الأن، ٢٠٢٢، عام المجتمع المدني. مؤكدا أن “مبادرة حياة كريمة، مهمة جدًا، فكل مواطن حين يجد أنه مستهدف لتحسين وضعه، وطرق القرى لتعزيز حالة التعايش والتسامح داخل المجتمع”.
وأوصى الخولي، بتعزيز التنشئة الاجتماعية، لتعزيز قيم التسامح وقبول الأخر، وهذا منهج تعليمي داخل بالنسبة للنشأ تقريبًا، وهذا جزء مهم في التنشئة الاجتماعية، مضيفًا: “مسألة في منتهى الخطورة وتشكل تحديا كبيرا قضية السوشيال ميديا بالقدرة على حصر ما ينشر من أكاذيب ومن محاولات نشر الكراهية، وهذا جزء منه مهم يتعلق بالتوعية، وجزء مهم فيما يتعلق بحديث عن تشريعات لمواجهة خطاب الكراهية، وهذا شق هام، لأن وسائل الإعلام والسوشيال ميديا لها أثر كبير ومهم، بجانب منظمات المجتمع المدني ودورها في نشر التسامح.
وأكد الخولي أن فكرة التطوع الخاصة بالشباب مهمة، مطالبًا بضرورة التركيز على القضايا الشائكة التي كانت مستبعدة تماماً على مدار عقود من الزمان، مثل قضية تجديد الخطاب الديني وهذا تحدث فيه الرئيس أكثر من مرة، هي من الأمور الشائكة التي يجب أن نعمل عليها، وتجديد الخطاب الديني في مصر له امتدادات خارجية كبيرة، وله أثار بالغة، والخطاب الذي يقدمه الأزهر وسطي، والعالم كله يحتاجه وينتظره من مصر، ونفس الشيء ينطبق على دور الكنيسة المصرية بكل طوائفها.
وأوصى “الخولي” بتعديلات تشريعية لتعزيز التسامح مثل قانون مواجهة التحرش وقانون تجريم الختان، ونحن بحاجة إلى حزمة تشريعات مستمرة من أجل تعزيز التسامح.
وتحدث عن جهود لجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب، إذ يناقشون موازنات 3 وزارات وهي، “الهجرة والتعاون والخارجية”، ونراقب تنفيذ التقشف، ومراقبة التزام الحكومة بإعمال التقشف في ظل التحديات الحالية.
الحوار الوطنى
من جانبه أكد د. يوسف الورداني، مساعد وزير الشباب والرياضة، إن القيادة السياسة تهتم اهتماماً كبيراً بالشباب وتعمل على التسامح مع الماضى، والحوار الوطنى يؤكد حالة من الاستقرار السياسى، مستشهداً بما حدث فى حفل إفطار الأسرة المصرية حيث أعادت الدولة المصرية إظهار تيارات سياسية كانت تمارس عملا عاما من قبل مثل حمدين صباحي مرشح الرئاسة السابق.
وأكد أن خطاب المصارحة للرئيس السيسى يؤكد أن الدولة تتصالح مع الأفكار، فالحوار الوطنى هو تسامح من أجل المجتمع وفى 2019 كان الحوار الوطنى فى فرنسا حيث تم إقصاء بعض قوى المعارضة، ولكن الحوار الوطنى المصرى تشارك فيه كافة الخبرات المتخصصة، فالشاب المهمش أستطاع أن يتحاور بشكل جيد. موضحاً أن عملية الحوار الوطنى تتطلب تحريك الشباب فى المجتمع، فالرئيس دعا كافة المثقفين والخبرات ولدينا عدد من التجارب نستطيع أن نبنى عليها.
واستعرضت مجموعة من الشباب المتطوعين في العمل الخيري، عددا من المبادرات التي ترسخ لقيم ومفاهيم التسامح والمواطنة والتعامل والتعاون مع الآخر، خاصة مع فئة النشء الصغير، فى محافظات القاهرة والإسكندرية وبنى سويف، وقد لاقت جميع المبادرات تشجيع الحضور كافة.