كتبت: مروة غانم
عقدت كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة اليوم الثلاثاء مؤتمرها العلمى الرابع بالتعاون مع رابطةو الجامعات الاسلامية تحت عنوان “اللغة الام والانتماء الوطنى ”
حيث أكد المشاركون ان اللغة والوطن وجهان لعملة واحدة وباللغة نواجه كل التيارات التى تحاول زعزعة الانتماء الوطنى
بداية أكد الدكتور رمضان محمود حسان عميد الكلية على ان لغة اى أمة هى وعاء ثقافتها ومرأة نهضتها وذاكرة تاريخها فهى مادة التوثيق التى تضمن بقاءها فبقاء اللامم مرهون ومرتبط ببقاء لغتها .
واستطرد: المؤتمر يكشف عن اهمية اللغة
واضاف: لا بقاء لأمة تتخلى عن لغتها
واوضح ان المؤتمر يشارك فيه باحثين من اكثر من ثلاثين دولة عربية واسلامية.
أما الدكتور ابراهيم الهدهد الرئيس الأسبق لجامعة الأزهر ومقرر لجنة النهوض بالعربية فقد أبدى حزنه على ما وصل اليه حال العربية مشيرا إلى أننا نضيع لغتنا بأيدينا ونتهمها بما ليس فيها بل أننا نميت الحى ونقتله وندعى ان لغتنا ليست مسعفة لنا
وضرب المثل بما فعله اليهود في لغتهم بعد موتها واندثارها، فبعد ما كانت لغة محاريب صارت لغة رسمية حيث استطاع شخص واحد يدعى ” عزرا ” احياء اللغة العبرية وعمل أربعة عشر قاموس لها فقد كان يجتمع بمجموعة من أصدقائه فى منزله وكانوا يتحدثون بالعبرية ويسجلون الكلمات والجمل التى ينطقون بها فنجحوا فى احياء لغتهم
وأضاف الهدهد : المكون الأساسي لهوية اى مواطن ” الوطن واللغة والتاريخ ”
وطالب الدكتور محمد الضوينى وكيل الأزهر بضرورة ان يتحدث الدبلوماسيين العرب باللغة العربية فى المحافل الدولية مع تفعيل التشريعات الخاصة بحماية العربية كما طالب الضوينى بضرورة اصطباغ الرسالة الاعلامية بالصبغة العربية مع اهمية توافر إرادة حقيقية بتعريف العلوم مشيرا إلى أنه مع تعليم اللغات الأجنبية لكن ليس على حساب اللغة الام ، فاللغة من أهم عوامل البناء فى الحضارات والثقافات.
وشدد وكيل الأزهر على ان لغة القرآن تحمل بداخلها سر بقاءها كما انها مفتاح علوم التراث مؤكدا ان الحفاظ على اللغة واجب شرعى ودينى
واشار الدكتور سلامة داوود رئيس جامعة الازهر الى ان الازهر الشريف هو حارس اللغة وحاميها لافتا إلى أن امومة اللغة تحتاج لكل دارس لها وباحث فيها الى البر بها وخقض الجناح لها والوفاء بشيء من حقها فعلينا بالسداد والمقاربة والوفاء بحقها لاقتا الى ان للغة حق فى عنق كل متحدث بها
واكد الدكتور محمود صديق نائب رئيس الجامعة على ان نزول القران باللغة العربية اكبر تشريف للعربية فقد اثرت فى العلماء غير العرب كما اثرت فى العلماء العرب ويعد سيبويه الفارسى من اكثر من اثرى العربية وعلومها
وأضاف صديق: لا أخاف على العربية بل أخاف على المنتسبين لها لتقصيرهم فى حقها،
واستطرد تعد اللغة العربية اكثر اللغات تداولا فى العالم فقد سادت العالم ثمانية قرون وكانت الجامعات الأجنبية ومازالت حتى الآن يتعلمون العربية
ولفت إلى تميز العربية على كل لغات العالم فهى تحوى اكثر من ١٢ مليون و٥٠٠ الف مفردة وهذا يفوق اى لغة فى العالم