كتب- محمد الساعاتى:
يعد القارئ والمنشد الشاب الشيخ محمود صوفى، المولود فى الحادى عشر لعام ٢٠٠٢م بمحافظة الفيوم، موهبة صاعدة واعدة في مجال تلاوة القرآن والابتهالات والإنشاد، حيث يسير على خطى الكبار.
التحق “صوفى” بالأزهر الشريف طالبا ومتعلما بعناية من والديه بعدما لمسا فيه الموهبة والصوت الحسن منذ نعومة أظفاره، وخاصة عندما سمعاه يحاكي تلاوة إذاعية ولم يكن قد بلغ الخامسة من عمره.
قال صوفى: تدرجت في المراحل التعليمية المختلفة بالأزهر، وأتممت حفظ القرآن بالمعاهد الأزهرية وبدأت موهبتى تظهر في بداية المرحلة الإعدادية، حيث صرت أنشد وأؤدي الابتهالات الدينية في مساجد محافظة الفيوم مسقط رأسى، ثم التحقت بكلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر.
أضاف: ولما رأيت توفيق الله يحالفنى، مما جعل كل من سمعنى يثنى على أدائى، بما منَّ الله علىَّ بالموهبة، اعتنيت بصقلها من خلال الاستماع إلى أعلام القراء والمبتهلين في مصر أمثال المشايخ: محمد رفعت، علي محمود، أبو العينين شعيشع، كامل يوسف البهتيمي وغيرهم، مما جعلهم الله تعالى سببا فى اكتسابى للخبرة، وصقل شخصيتى في الأداء القرآنى والإنشادى، الذى وصفه البعض بالتميز والأصالة..
وعن المراكز التى حصل عليها “صوفى” قال: حصلت على المركز الأول في مسابقة الإنشاد الديني على مستوى محافظة الفيوم حينما كنت طالبا بالصف الثالث الإعدادي، كما حصلت على المركز الأول في نفس المسابقة على مستوى الجمهورية لعامين متتاليين حين كنت في الصف الأول والثاني الثانوي،
وشاركت في العديد من الاحتفالات الرسمية بالجامع الأزهر والمساجد الكبرى بالقاهرة وغيرها، كما شاركت في أمسيات كبار المبتهلين التي تقيمها وزارة الأوقاف، وأحرص على حضور المحافل الصوفية بالساحات المختلفة، وعلى رأسها ساحة العارف بالله الشيخ سعيد عمران الدح، والتي أعتبرها نقطة انطلاق حقيقية لى في القاهرة، مما كانت سببا في شهرتى بين الجماهير المتابعة والعاشقة للتلاوات القرآنية والابتهال والإنشاد الدينى بأصوات مشاهير القراء والمبتهلين والمنشدين.
أشارك فى إحياء الليالي الصوفية بالقاهرة والمحافظات المختلفة، وأحمد الله تعالى أن كتب لى القبول.
وعن أمنيته التى يحلم بتحقيقها قال الشيخ محمود صوفي: أتمنى أن يتقبل الله منى وأن يجعل ما أقدّمه نافعا لى وللناس، وأن أكون مذكِّرا بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وأن يجعل ما أقدّمه من انتشار فى تلاوتى وابتهالى وإنشادى ذخرا لى عند ربّى سبحانه، وأن تكون في موازين حسناتى كلما استمع إليها الناس، وأن تتوّج رحلتى الناجحة بالقرآن الكريم والإنشاد بالتحاقى واعتمادى بالإذاعة المصرية.