إلي إخوان غزة ماهكذا تورد الإبل ولا هكذا تدار المعارك…7 أكتوبر السقطة الأخيرة لإخوان غزة يدفع ثمنها الشعب الفلسطيني شهداء ودمار وخراب.. لقد قبل الرسول صلى الله عليه وسلم صلح الحديبية وعاد الي المدينة ولم يكمل مسيرته لفتح مكة في وقت كانت قوة المسلمين تسمح بالقتال فما بالنا أن تغزو غزوة دون أي استعداد ودون أي عائد من اي نوع.. الرئيس السادات رحمه الله ظل يستعد لحرب أكتوبر لسنوات حتي ظن الجميع أنه لن يحارب وعندما أيقن أنه يقدر فعلها ونجح وانتصر وعندما شعر أنه حقق هدفه ومراده استجاب لقرار وقف إطلاق النار وذهب إلي المفاوضات وأخذ بالتفاوض أكثر مما أخذ بالمعركة والتي كان هدفها فقط هو تحريك الأمور والقبول بالجلوس علي طاولة المفاوضات ولم يكن هدفها أبدا هو الوصول إلي تل أبيب مع كل الدعم الغربي المعروف لهذا الكيان الملعون..
نعم من حق الشعب الفلسطيني أن يحرر أرضه وأن يقاوم ولكن حتي المقاومة لها ضوابط وقواعد.
ضيعتم شعب فلسطين وعليكم الآن أن تستجيبوا وفورا لما تقوله مصر عسي أن ينتهي هذا الصراع الدموي .. ونحافظ علي الباقي من شعب فلسطين وعلي قضيته التي ضيعتموها بفقركم السياسي وعنجهيتكم..وعلي الكيان الإسرائيلي أن يتوقف فورا عن سفك الدماء ويعلم أن الحل الوحيد للخروج من هذه الأزمة هو حل الدولتين.