عُرف عن الشيخ محمد متولى الشعراوى (إمام الدعاة) عشقه وهيامه وحبّه الشديد لسيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان دائما ما يكثر من الصلاة والسلام عليه طوال أيام العام وخاصة يوم الجمعة، وفى مثل هذه الأيام المباركات التى شهدت مولد أعظم مولود عرفته البشرية، مناديا: افرحوا بميلاد خير نبى وأفضل رسول، حتى يفرح بكم، وتذكّروا نيل شرف ما ورد مناما والذى من شأنه أن يرفع من هاماتكم دنيا وأخرى: (من فرح بنا فرحنا به)، وهذا من حيث تقرير الأصل، وأما الكلام المنسوب للنبي في هذا المنام: “من فرح بنا فرحنا به” فإنه في ذاته ليس بمنكر، فالفرح بالنبي لا يفارق قلب المؤمن به، المتّبع لسنّته، والقائم على حدود شريعته، فأضيئوا الأنوار وعمِّروا الديار وطهّروا قلوبكم بكثرة الصلاة والسلام على من أرسله الله تبارك وتعالى ليخرجنا من الظلمات إلى النور، من ظلمات الكفر إلى نور الإسلام، فكلما مرّت لحظة من لحظات ربيع الأنوار (شهر مولده) نتذكّر فيها وصاياه صلى الله عليه وسلم والتى منها: الإحسان إلى الفقراء والمساكين وأصحاب الحاجات وصلة الأرحام وجبر الخواطر وإطعام الطعام وإخراج الصدقات ونصرة المظلوم وغير ذلك من أبواب الخير التى حثّنا على القيام بها المعصوم صلوات الله وسلامه عليه.
واختتم إمام الدعاة: أكثروا من الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم. فالصلاة عليه تفرح المحزون وتفرّج الكروب وتسدّد الديون.
فاللهم صل وسلم وبارك على الحبيب الشفيع سيدنا محمد وأكرم من يُصلَّى عليه.
رحم الله الشيخ الشعراوى رحمة واسعة.