أعلن د. محمد مختار جمعة- وزير الأوقاف- أن الوزارة تستعد لإقامة مؤتمر كبير لأئمة مساجد أفريقيا ودورهم في حفظ السلام وتحقيق التنمية بالقارة، خلال العام الحالي ٢٠١٩ م في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، بهدف الإسهام في نشر أسس التعايش السلمي، ونبذ كل ألوان التطرّف والعنف، ودعم جهود التنمية في القارة، في إطار مبادرة وزارة الأوقاف المصرية بأن يكون ٢٠١٩ م عام التسامح الديني في أفريقيا، تلك المبادرة التي لاقت ترحيبا واسعا من علماء الدين في مختلف دول القارة، وستعلن قريبا عن موعد إقامة الموتمر وضوابط المشاركة فيه، وسيتم انعقاده بأكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين.
وأكد د. مختار جمعة، أن الوزارة تعمل على تفكيك الفكر المتطرف أينما وجد، لأن خطر التطرّف كبير وشره مستطير، وعدواه متجاوزة الحدود، وأن الوزارة لديها من الوسائل المتعددة ما يعينها على القيام بذلك، من خلال موفديها ومبعوثيها إلى مختلف دول العالم، ومن خلال الخطبة المترجمة التي تتم ترجمتها الآن باثنتي عشرة لغة، إضافة إلى إصداراتها المترجمة إلى سبعة عشرة لغة، وصفحاتها الإلكترونية على مواقع التواصل باللغات المختلفة، ومؤتمراتها الدولية، ومسابقاتها العالمية، ومن خلال جهود أكاديمية الأوقاف الدولية، ومنتديات وزارة الأوقاف التثقيفية للطلاب الوافدين من مختلف دول العالم.
إضافة إلى جهود الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية بدولة كازاخستان وأثرها في وسط آسيا كلها، وجهود المركز الإسلامي بدولة تنزانيا التابع لوزارة الأوقاف المصرية، وهدفنا سلام الإنسانية، ومحاصرة الفكر المتطرف، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، ونشر الفكر الإسلامي الوسطي الصحيح، واسترداد الخطاب الديني من جماعات التطرّف، ومواجهتهم بالحجة والبرهان أينما وجدوا.
إشادة برلمانية
وفى ذات السياق، أشاد النائب أحمد حلمى الشريف- رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المؤتمر بمجلس النواب، وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بالبرلمان- بتصريحات د. محمد مختار جمعة- وزير الأوقاف- التى أكد فيها أن الوزارة تستعد لإقامة مؤتمر كبير لأئمة مساجد أفريقيا ودورهم في حفظ السلام وتحقيق التنمية بالقارة، خلال العام الحالي ٢٠١٩ م.
وحيَّا “الشريف”- فى بيان له أصدره اليوم- الدور الحيوى والإيجابي الذى تقوم به وزارة الأوقاف بقيادة المفكر والفيلسوف الكبير د. مختار جمعة- وزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية- مؤكدا أنه يعد واحداً من أنجح وزراء الأوقاف فى تاريخ مصر.
3 أسباب جوهرية
ووجَّه النائب حلمى الشريف، تحية قلبية للدكتور مختار جمعة لـ 3 أسباب رئيسية وجوهرية فى مقدمتها: أنه يعد من أفضل الشخصيات التنفيذية التى لديها القدرة والكفاءة والحرفية والمهنية فى تنفيذ جميع التكليفات التى يصدرها الرئيس عبدالفتاح السيسى، وقد تجلَّى ذلك الأمر فى عدة محاور فى مقدمتها ما يتعلق بواحد من أهم وأخطر الملفات فى تاريخ مصر الحديث، وهو ملف تجديد الخطاب الدينى، وأيضا ملف الحفاظ على أموال الوقف وتنميتها وعدم المساس بأموال الوقف من قريب أو بعيد، وتطبيق مبادئ الدستور والقانون فى هذا الملف.
وقال “الشريف”: السبب الثانى هو نجاح وزير الأوقاف بكل كفاءة واقتدار فى مساندة ودعم جهود الحكومة فى تنفيد سياسات الإصلاح الاقتصادى وتنفيذ رؤى الرئيس السيسى بعدم دفع الفقراء والبسطاء.
أما السبب الثالث فيتمثل فى قدرة وزير الأوقاف على المواجهة المباشرة والصريحة والحاسمة مع الإرهاب والإرهابيين، لدرجة أنه كان يذهب إليهم فى جحورهم وأماكن تواجدهم ويعتلى منابر المساجد ليكشفهم ويقوم بتعريتهم أمام الرأي العام ويصفهم بالخونة والخوارج، وأنهم لا دين لهم ولا وطن لهم، وأن محاربتهم والقضاء عليهم مهمة مقدَّسة للحفاظ على الوطن وتخليص مصر من دنسهم ورجسهم.