د. علي فؤاد مخيمر: إعجاز القرآن سيظل باقيا متجددا في الكون والأنفس
د. نظير عياد: الملحدون استغلوا المبالغة في إخضاع نصوص الدين للفروض العلمية
د.عبد الله المصلح: لا تعارض بين كتاب الله المسطور وكونه المنظور
متابعة- جمال سالم:
أوصى المؤتمر العالمي الأول للإعجاز العلمي في القرآن والسنة الذي نظمته جمعية الإعجاز العلمي المتجدد برعاية جامعة الأزهر من بضرورة الحذر من قضايا وهميةِ ساذجةِ باسم الإعجاز العلمي، مما لم تكتمل فيه الضوابط العلمية للإعجاز، والاستفادة من بحوث الإعجاز العلمي في الحوار مع غيرِ المسلمين وإدخالُ مضامينِ الإعجاز العلمي في مناهج التعليم العامِ والجامعي.
وطالب المؤتمر، بأهمية دعمِ مؤسسات الإعجاز العلمي، ومساندتِها في البرامجِ التي تنفِّذُها في مجالات الإعجاز العلمي المتعددة خدمة للعلم وإثراءً للمعرفة وتحفيزًا لهمة الباحثين في الإفادة مما تضمنته الآيات والأحاديث من علوم ومعارف، والتي اشتملت عليها آياتُ القرآن الكريم، وأحاديثُ النبي صلى الله عليه وسلم.
ودعا المؤتمر الباحثين إلى الاستفادةِ من الإعجاز العلمي في مجالات التعريف بالإسلام، والدعوةِ إليه، وأهميةِ التنسيق والتعاون بين المؤسسات والهيئات واللجان العاملة في هذا الميدان، وإنجاز المشروعات المشتركة، والاستفادة من جهود الإعجاز العلمي، في مجال الحوار بين المسلمين وبين غيرهم من المهتمين بالعلوم والثقافات الإنسانية المختلفة.
وأبرزت البحوث عددًا من الحقائق التي تؤكد عظمة المنهج الذي جاء به الإسلام لأن الحقائقَ العلميةَ متلازمةٌ مع الحقائق الإيمانية، وأنه لا انفصام في الإسلام بين العلم والدين الحق، فقضايا الإعجاز العلمي تؤكد على أن من خَلَقَ الأكوان هو الذي أنزل القرآن.
تطرق الباحثون في مداولاتهم إلى أثر المسلمين في تطويرِ العلوم خلال القرون التي بزغت فيها حضارتهم، وأبرزوا إرشادات القرآن الكريم التي أثرت في الحضارة الإسلامية، وتفاعلها مع الحضارات الأخرى لأن الإيمان من أقوى الدوافعِ إلى القيام بالأعمالِ النافعة التي تَعْمُر الأرض وتُصلح الناس، وإلى بذلِ الجهودِ في سبيل تقدم البشرية من خلال العلم وتطبيقاتِه النافعةِ، وصولاً إلى بناءِ صرحِ الحضارة الإنسانية؛ ومن ثَمَّ يحِقُ لنا أن نقول وبكل ثبات: إن الدينَ الإسلاميَ هو دينُ المعرفةِ والرقي والحضارة.
وأشارت البحوث أن الإسلامَ أطلقَ الفكرَ من أَسرِه، وحَرَرَهُ من قيود التقليد والأوهام والأساطير والخرافات التي طالما كبَّلتهُ؛ فلا تصادمَ في الإسلام بين صريحِ المعقول وصحيحِ المنقول، وأهمية التعاون والاستمرار المثمر بين جمعية الإعجاز العلمي المتجدد وجامعة الأزهر ووزارة الأوقاف المصرية ودار الإفتاء والمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة لخدمة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة في ضوابطه ودعمه بالعلماء والخبرة للقيام برسالته المباركة.
ودعوا إلى الاستفادة من علوم الإعجاز وبحوثِه، في عرض الصورة الصحيحة للإسلام، والردِ المقترنِ بالبراهين على أن الدينَ الإسلاميَ هو دينُ العلم، وأن التشكيكَ في رسالة محمد صلى الله عليه وسلم، لا يَثبُتُ أمام الردودِ العلمية الدامغة الشاهدةِ بصحتِها، وأهمية إدخال مضامين الإعجاز العلمي في مناهج التعليم العام والجامعي.
واقترحوا إنشاءُ قاعدة معلومات وبياناتٍ تشملُ المعلوماتِ التعريفيةَ بعلماء المسلمين وغيرِهم من الباحثين، ومصادرَ البحوث، وأسماءَ العلماء والمحاضِرين من غير المسلمين، والهيئاتِ والمؤسساتِ ذاتَ العنايةِ بالإعجاز حتى يَتِمَ التنسيقُ والتعاون معهم، ضمن خطة عملٍ شاملة، وأهمية بانعقاد المؤتمر كل عامين تحت مظلة جامعة الأزهر، ونشر بحوث جميع مؤتمرات الإعجاز السابقة التي لم يتم نشرها وتمويل ترجمتها إلى اللغات العالمية وتعميمها على مؤسسات البحوث والجامعات والمراكز الثقافية في بلدان العالم، مع توصية الباحثين في إعجاز القرآن على تفسير القرآن بالقرآن ثم بالسنة الصحيحة ثم بالآثار التي صحت عن سلف الأمة ثم بدلالة اللغة العربية التي نزل بها القرآن الكريم، والعمل الدؤوب على تحقيق التواصل مع العلماء غير المسلمين ومتابعة الحوار العلمي معهم من خلال عقد ندوات تخصصية تشارك فيها الجامعات ومراكز البحث العلمي في العالم.
إعجاز شامل
أكد الدكتور علي فؤاد مخيمر، رئيس جمعية الإعجاز العلمى المتجدد، أن القرآن الكريم يوجد به بالكثير من الإشارات والدلالات على ما تم اكتشافه من حقائق علمية ونتائج فى الآفاق وفى الأنفس أثبتها العلم التجريبي الحديث مؤخرا، وأهمية التسلح بالعلم؛ للرد على تلك الشكوك والشبهات التي يثيرها خصوم الإسلام من أجل زعزعة العقيدة في عقول وقلوب شبابنا لأن الله أنزل آيات كثيرة تتحدث عن الحقائق الكونية والمخلوقات، وغيرها من علوم المعرفة فى زمن العلم والتقنية، دون أن تسقط كلمة من كلماتها أو يصادم جزئية من جزئياتها، وبالنظر إلى ما يتم اكتشافه من كنوز كامنة وردت في القرآن ولم تكن معروفة من قبل، جاءت في صورة إشارات علمية تضمنها كتاب الله وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم، يكتسب الإعجاز العلمي أهمية متزايدة في هذا العصر، في ظل الحقائق العلمية التي يثبتها العلم الحديث، وكان القرآن سباقا إلى الكشف عنها قبل أكثر من 1400 عام.
وأشار إلى أن من أبرز ما يتسم به الإعجاز العلمي في القرآن التنوع والشمولية، ما بين إعجاز في خلق الأكوان، لا يحصى عددها مصداقا لقول الله:”وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا”، والجمعية تعمل على التواصل مع مختلف الجمعيات والهيئات والمؤسسات في الداخل والخارج؛ للقيام بأداء هذه الرسالة؛ إفادة منها وتبيانا لها، وعونا على وضع الضوابط والمعايير للعاملين في مجال الإعجاز العلمي، وتبسيط الأسلوب العلمي حتى تعم الفائدة بين عموم الناس، كما نعمل على إبراز الجوانب الإعجازية من نصوص القرآن والسنة، وتشكيل لجنة من المشاركين في المؤتمر لمتابعة كل ما يتعلق بشئون الإعجاز، والعمل على تدشين مشروع معجم لمصطلحات الإعجاز العلمي.
المسطور والمنظور
أكد الدكتور عبد الله المصلح، الرئيس الشرفى لجمعية الإعجاز العلمى المتجدد، أن الإسلام يدعو الناس إلى النظر والمقارنة والقراءة والعلم، ولا تصادم فى الإسلام بين العقل الصحيح والنقل الصريح أبدًا، كما أن الإعجَازَ العِلمى فى القرآنِ والسُّنَّةِ، يُخَاطِبُ الناسَ بِلُغةِ العلمِ، ويُناقِشُهُم بِحُجَجِه، فحَقَائِقُ العِلمِ هى الشَّاهدُ الثِّقّةُ، وهى الحُجَّةُ المُوَثَّقَةُ فى عَصرِنا هذا على صِدقِ رسول الله
وحث الدكتور المصلح، العلماء على أن يضطلعوا بدورهم فى زمنٍ شَاعَت فيه الشُّبُهاتِ، وتَنَوّعَت طَرائِقُ الشَّهوات، بل إن الإعجاز العلمى فى القرآن والسنة اليقين الصادق فى هذا الزمان، والإعجاز العلمي هو النظر المتأمل فى الآيتين المتألقتين: الآية المنظورة فى خلق الله، والآية المسطورة فى كتاب الله، وهو الحجة البالغة الدالة على أن من خلق الأكوان هو من أنزل القرآن
العلم والإيمان
أكد الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، نيابة عن الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن الإعجاز العلمى فى القرآن والسنة باب عظيم لنشر العلم والوحى الإلهى فى ربوع العالم حتى أن كفار قريش الذين بعث فيهم النبى محمد صلى الله عليه وسلم لم يكذبوه بل جحدوا ما جاء به حبًا فى الزعامة والدنيا، فقال الله تعالى:”فإنهم لا يُكذبونك ولكن الكافرين بآيات الله يجحدون”، فحب الزعامة والريادة وحب الدنيا منع كفار قريش من الإيمان برسالة الإسلام، موضحا اهتمامه منذ الصغر بقضية الاعجاز حتى أنه كتب بحثا وهو طالب بالاعدادية الأزهرية عن قوله تعالى” وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا”، ومن وجوه الإعجاز العلمى التي اهتم بها حاليا خلق الإنسان، متمثلاً فى قوله تعالى:”أَوْ كَالَّذِى مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِى خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِى هَٰذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۖ فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ۖ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ ۖ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۖ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَىٰ طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ ۖ وَانظُرْ إِلَىٰ حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ ۖ وَانظُرْ إلى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا ۚ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أن اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ”، وكان هناك جدال علمى أيهما يٌخلق أولًا: العظم أم اللحم؟ حتى تبين بالعلم فى الخمسينيات أن العظام تتكون أولًا ثم يتكون اللحم؛ فسيبقى القرآن خالدًا وباقيًا.
إعجاز قديم متجدد
أكد الدكتور أيمن عمر، وكيل وزارة الأوقاف للدعوة، نائبًا عن الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أن القرآن الكريم هو المعجزة الخالدة التي أيد الله بها نبيه، وتعددت صور الإعجاز في هذا الكتاب العزيز ولن تنتهي، يقول الإمام السيوطي:”اختلف أهل العلم في وجه إعجاز القرآن الكريم وذكروا في ذلك وجوها كثيرة كلها حكمةٌ وصوابٌ، ولكنهم على الرغم من ذلك ما بلغوا في بيان وجوه إعجازه جزءا واحدا من عشر معشاره”. ولا عجب في ذلك؛ فهو كلام الله الذي لا تنقضي عجائبه ولا يخلَق على كثرة الرد.
معجزة خالدة
أكد الدكتور نظير عيَّاد، مفتي الجمهورية، أن القرآن الكريم هو أعظم معجزة إلهية، خالدة بخلود الدهر ودالة على صدق النبوة، وتميز القرآن عن باقي المعجزات الإلهية بأنه معجزة عقلية تناسب مستوى الإدراك البشري الذي بلغ أوجَه في عصر النبوة، مما يجعله صالحًا لكل زمان ومكان، ومنهجًا للحياة يحمل في طياته آيات بيِّنات تبقى دليلًا خالدًا على صدق الرسالة النبوية، وأهمية هذه المؤتمرات العلمية في مواجهة التحديات الفكرية والعلمية المعاصرة، وتوجيه الأبحاث الدينية لتتناول قضايا الإعجاز العلمي وَفْق أسس منهجية.
وحذر المفتي من جمود الفكر الديني الذي يمثل تحديًا رئيسيًّا يواجه الدعوة الإسلامية في العصر الحديث، مما أدى إلى انتشار الفكر المتطرف والإلحاد بين الشباب، وهو ما يدعو المؤسسات الدينية إلى تعزيز النقد الذاتي، وإعادة النظر في طرق وأدوات تقديم الفكر الديني، وخاصة أن الإسلام بطبيعته دين علم وحوار، وضرورة مواجهة جمود الفكر الديني، الذي لا يتناسب مع طبيعة الإسلام وحاجات المسلمين في الزمن الراهن لأن الجمود الفكري يقف حائلًا أمام فهم الشباب لمعاني الإسلام الصحيح، لذا فإننا بحاجة إلى إحياء روح الاجتهاد الفقهي وتطوير أساليب تقديم المعرفة الدينية بصورة عصرية تتناسب مع واقع الشباب وتحديات العصر.
أشار إلى أهمية هذه القضية في الوقت الراهن، خاصة مع تزايد الاكتشافات العلمية والكونية التي قد تتقاطع مع النصوص الدينية، والتعامل مع هذه المسائل يتطلب منهجًا علميًّا ورؤية متوازنة تفرق بين الحقائق العلمية الثابتة والفروض المتغيرة، والمبالغة في إخضاع النصوص الدينية للفروض العلمية، لا سيما الفروض المتغيرة، أوجدت تناقضات استغلها الملحدون والمتشككون للطعن في الدين والتشكيك في الإسلام، مما يحتم علينا أن نتعامل مع هذه المسائل بحكمة واعتدال.
واختتم المفتي كلمته بضرورة تكوين الباحثين وتأهيلهم علميًّا ومنهجيًّا من أجل التعامل مع هذه القضايا، وإلى ضرورة التنسيق بين المؤسسات العلمية والدينية لتوفير البرامج التدريبية اللازمة التي تعزز من مهارات الباحثين وتساعدهم في تقديم دراسات وأبحاث تُسهم في خدمة قضايا الإعجاز العلمي، وتطلع دار الإفتاء للتعاون مع كافة المؤسسات العلمية في مصر وخارجها لتصحيح المفاهيم المغلوطة حول قضايا الإعجاز العلمي.
ومن ألمانيا تحدث الدكتور عبد الرحيم بوزيدي كلمة بالعربية والألمانية عن أهمية الإعجاز في الدعوة لغير المسلمين، وتم تكريم اسم الراحلين: د. عبدالجواد الصاوى، د. محمد دودح، رائدى الإعجاز العلمى فى القرآن والسنة.
جلسات هامة
شهد المؤتمر ست جلسات، الأولى تحدث فيها الدكتور عبد الله المصلح” عن الإعجاز العلمي تعريفه وضوابطه وثماره”، والدكتور فوزي رمضان،عن”الإعجاز التشريعي في عدة المرأة”، والدكتور يحيي وزيري، عن”توسط مكة المكرمة ليابسة الكرة الأرضية”، والجلسة الثانية الدكتور إبراهيم الهدهد عن”الإعجاز البياني في حروف المعاني في الذكر الحكيم”، والدكتور مصطفى إبراهيم عن”الإعجاز العلمي في حديث الذبابة”، والدكتور السيد عطية عبد الواحد عن”نماذج من القيم الأخلاقية في السياسة المالية الإسلامية، والدكتور حنفي محمود مدبولي عن”خلق الانسان من سلالة من طين”، والدكتور حسن القصبي عن”الإعجاز البياني في السنة النبوية”، والدكتور محمد العجرودي عن”إعجاز السبق النبوي في حديث لا تغضب”، والمستشار الدكتور محمد إبراهيم أحمد عن “الإعجاز التشريعي في الأحوال الشخصية”،والدكتور محمد داود عن”نماذج من الإعجاز الصوتى في القرآن الكريم” والدكتور أحمد عبد العزيز مليجي عن “الإعجاز في قوله تعالى:”اهتزت وربت”، والدكتورعبدالعزيز عبدالحميد عن” الإعجاز العلمي في حديث المفاصل”، والدكتور علي فؤاد مخيمر عن” الإعجاز في قوله تعالى” وفي أنفسكم أفلا تبصرون”، والدكتور حسام موافي عن” لمحات من الإعجاز الطبي في القرآن والسنة”، والدكتور حسني حمدان” تأثير تغير المناخ العالمي..بما كسبت أيدي الناس”، والدكتور خالد راتب عن” الإعجاز التشريعي في ميراث المرأة في الإسلام”، والدكتور أحمد عبد البرعن” نورانية القمر مع كونه مظلما”، والدكتورة كوثر الأبجي عن”الإعجاز التشريعي في قواعد فرض الزكاة ودورها في تحقيق التنمية المستمرة”، والدكتور خالد جبريل عن”الإعجاز العلمي في حديث الكمأة وماؤها شفاء للعين”، والمهندس عبد الدائم الكحيل عن” الأعاصير تشهد بصدق القرآن”
شهدت الجلسات كلمات قيمة من رؤساء ومقرري الجلسات ومنهم على سبيل المثال لا الحصر الدكتورة نهلة الصعيدى، مستشارة شيخ الأزهر للوافدين، والدكتور رمضان حسان، عميد كلية الدراسات الإسلامية بالقاهرة، والدكتورة إلهام شاهين، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية والدكتور مصطفى الشيمي،مدير عام المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، والدكتور أحمد شكم وغيرهم، وأدارها باقتدار الإعلامى ملهم العيسوى، د. محمد سعد الحداد.