د. أندريه زكي: منبر رائد فى ترسيخ الوحدة الوطنية
الأنبا باخوم: صوت الوحدة والمواطنة
القُمُّص أرميا: صاحبة رسالة لبناء الإنسان وحب الوطن
د. رفعت فكرى: تعمل من أجل كل المصريين
القس بولا فؤاد: رسالة محبة وتسامح وبناء الإنسان علي أسسس روحية سليمة
مصطفى ياسين
حرصت “عقيدتى” منذ صدورها عام 1992م، على تحمُّل مسئولية نشر الوعى فى مواجهة الإرهاب والتطرّف، وتعميق مفاهيم العيش المشترك، وتماسك جميع أفراد المجتمع المصري، بلا تفريق أو تمييز دينى أو عرقى فى مواجهة أفكار الفتنة والطائفية والمذهبية، بالتعاون مع “شركاء الوطن” وعرض أفكارهم ورؤاهم، بما يخدم الوطن والاستقرار، انطلاقا من ذات الأسس التي ترتكز عليها المبادرة الرئاسية لبناء الإنسان المصرى.
فكانت الحوارات المختلفة مع قيادات الكنيسة الأرثوذكسية والإنجيلية ومختلف الطوائف والملل المسيحية المقيمة على أرض الكنانة.
وكان أبرز حواراتها مع قداسة البابا شنودة الراحل، ود. صمويل حبيب، د. أندريه زكى، وغيرهم، فضلا عن الاستعانة بآراء الخبراء منهم فى مختلف مجالات الحياة.
ونحن نبدأ عامنا الجديد، الثالث والثلاثين، كان واجبا علينا، معرفة رأيهم فيما قدَّمناه، وما ينتظرونه فى المرحلة المقبلة.
منبر وطنى
يرى القس د. أندريه زكي- رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية- أنه على مدار أكثر من ثلاثة عقود، شكَّلت جريدة “عقيدتي” منبرًا وطنيًا رائدًا يعبِّر عن قيم التسامح والعيش المشترك، وساهمت بفاعلية في نشر الوعي المجتمعي وتعزيز مبادئ المواطنة.
ويؤكد أن التزامها بمواجهة الفكر المتطرف ونشر ثقافة التعددية يعكس دورها الوطني المسؤول، ويتماشى مع توجّهات الدولة اليوم في بناء الإنسان المصري على أسس من التسامح وقبول الآخر.
أضاف د. أندريه: أُقدِّر الجهود التي بذلتها “عقيدتي” في دعم الحوار المجتمعي وترسيخ الوحدة الوطنية. وفي المرحلة المقبلة، أتطلّع إلى استمرار دورها التنويري من خلال التركيز على الشباب، ودعم المبادرات التي تعزِّز الوعي الفكري والثقافي.
كما أتمنّى أن تتوسّع الجريدة في تناول القضايا الاجتماعية والتنموية، بما يساهم في تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة، وهي الركائز الأساسية لاستقرار المجتمع المصري.
الوحدة والمواطنة
يقول الأنبا باخوم- المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الكاثوليكية بمصر-: تحلُّ ذكرى بداية العام الثالث والثلاثين لجريدة “عقيدتي” في ظلّ مسيرة إعلامية متميزة، تحمل في طيّاتها رسالة سامية تخدم الوطن والمجتمع.
وعلى مدار العقود الثلاثة الماضية، أثبتت “عقيدتي” أنها ليست مجرّد وسيلة إعلامية، بل هي صوت الحكمة والوعي الذي يسعى إلى تعزيز قيم العيش المشترك وترسيخ الوحدة الوطنية.
فمنذ انطلاقتها، اتّخذت “عقيدتي” نهجًا مسؤولًا في مواجهة التحديات الفكرية والاجتماعية التي تهدد المجتمع. وقفت كحائط صد ضد أفكار التطرف والإرهاب، وألقت الضوء على أهمية التسامح والتعايش السلمي بين جميع أطياف الشعب المصري.
كما أنها كانت شريكًا فاعلًا في دعم المبادرات الوطنية، وعلى رأسها المبادرة الرئاسية لبناء الإنسان. من خلال مقالاتها وتحقيقاتها، ساعدت الجريدة في تعزيز مفاهيم بناء الإنسان المتكامل الذي يعي حقوقه وواجباته، ويؤمن بقيمة الحوار وقبول الآخر.
المرحلة المقبلة
يستطرد الأنبا باخوم: مع دخول الجريدة عامها الثالث والثلاثين، تبرز مسؤوليات جديدة تتطلب مرونة وتجديدًا في الأساليب بما يتلاءم مع متغيرات العصر. في هذا السياق، هناك عدة محاور ينبغي التركيز عليها: أولها: توسيع نطاق التأثير الرقمي، فالعصر الحالي يتّسم بالتكنولوجيا وسرعة انتقال المعلومات. ويمكن لـ”عقيدتي” الاستثمار في بناء منصّات رقمية أكثر تأثيرًا، تقدّم محتوى جذّابًا للشباب، الذين يمثّلون شريحة كبيرة من المجتمع.
وكذا تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات: من خلال تكثيف المبادرات والمقالات التي تعالج القضايا الحسّاسة بروح التفاهم، مع تقديم نماذج ملْهِمة عن التعاون بين مختلف الطوائف.
فضلا عن الإسهام في بناء الفكر النقدي: بنشر مواد تعليمية وإعلامية تعزِّز التفكير النقدي وتساعد الأفراد على التمييز بين الحقيقة والشائعات.
وأيضا التفاعل مع القضايا المجتمعية الآنية: فتسليط الضوء على التحديات الراهنة، مثل قضايا المناخ، التنمية المستدامة، والتعليم، وطرح حلول عملية من منظور وطني شامل.
التطلّعات والآمال
ويؤكد الأنبا باخوم أن “عقيدتي”، بمسيرتها الحافلة، تحمل إرثًا ثمينًا يجب الحفاظ عليه وتطويره. ونأمل أن تواصل الجريدة رسالتها النبيلة، لتظل رمزًا للوعي والمواطنة، ومنبرًا لنشر الحقائق ومواجهة التحديات.
يضيف: بكل مشاعر التقدير والاعتزاز، نتقدم بأحرّ التهاني وأصدق الأمنيات لجريدة “عقيدتي” بمناسبة مرور 32 عامًا على انطلاقها. إلى كل من عمل وأسهم في هذا الصرح الإعلامي المميّز، من رؤساء تحرير وصحفيين وإداريين، نقدّم لكم أسمى آيات الشكر والامتنان. فبفضل جهودكم المخلصة وعملكم الدؤوب، استطاعت “عقيدتي” أن تبقى مصدر إلهام وفخر، وأن تؤدّي دورها بجدارة في دعم المبادئ الإنسانية والوطنية.
وكل عام وأنتم في تألّق مستمر، وكل عام و”عقيدتي” هي صوت مصر النابض بالسلام والمحبّة.
شجرة أينعت
ويصف القُمُّص أرميا عبده- مطرانية بنى سويف- “عقيدتى” بأنها تاريخ مشرِّف لـ”نَبْتَة” ضربت جذورها واخْضَرَّت فروعها ونضجت ثمارُها في عيدها الثالث والثلاثين.
إنها تاريخ حافل من العطاء في نشر الوعي قبل أن تزدحم الساحات وتكثر المنصّات، تاريخ مشرّف في نشر الوعي في كافة المجالات وتصحيح المعلومات، تاريخ مشرّف في إرساء السلام ونبذ العنف والتطرف بمبادئ وطنية بعيدا عن الطائفية.
تاريخ مشرّف في نشر الوعي وبناء الفكر في حبّ الوطن واحترام مؤسساته
ويؤكد القُمُّص أرميا أن “عقيدتي” صاحبة رسالة لبناء الإنسان وحب الوطن.
نتمني لها مستقبلا باهرا بحسٍّ وطني، ترصد القضايا المجتمعية والأمراض السلوكية، وتقدِّم رسالة عملية للحفاظ علي ثروتنا البشرية ووحدتنا الوطنية، في ظل قيادة واعية تهتم ببناء الإنسان، كل الإنسان، يحفظ الله بلادنا وقيادتها وشعبها من كلّ شرّ ويحلّ بالسلام في العالم كله.
العيش المشترك
يلتقط خيط الحديث القس د. رفعت فكري- رئيس مجلس الحوار والعلاقات المسكونية بسنودس النيل الإنجيلي، الأمين المشارك بمجلس كنائس الشرق الأوسط- مؤكدا، أنه لا يستطيع أحد إنكار الدور الكبير الذى تقوم به “عقيدتى” فى مواجهة الإرهاب والتطرّف وتعميق مفاهيم العيش المشترك.
قائلا: الحقيقة أن عددًا كبيرا جدًّا من الموضوعات التى تتناولها “عقيدتى” تهدف لنشر السلام وثقافة العيش المشترك، وعددا كبيرا من الأخبار التى تنشرها لا تخصّ المسلمين فقط بل المسيحيين أيضا، أخبار تتعلّق بالكنيسة الأرثوذكسية والإنجيلية والكاثوليكية وأنشطة الطوائف المسيحية جميعا، وطبعا نشر هذه الأخبار بموضوعية وحيادية يؤّكد نهْج “عقيدتى” فى مخاطبتها للجميع، فهى مع المواطَنَة وتدعمها، وتقول للمتطرّفين: هناك آخر موجود فى المجتمع ونحن نحترمه ونُقدِّره.
يضيف د. رفعت فكرى: “عقيدتى” تُعرِّف بالآخر، من هو؟ وماذا يفعل؟ فالحقيقة دور كبير تقوم به، ونتمنّى لها المزيد من النجاح، وهذا يتماشى مع التوجّهات الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسى فى المبادرات الرئاسية التى تهدف من أجل بناء الإنسان فكريا وحضاريا، وأن يكون الإنسان كاملا متكاملا.
فـ”عقيدتى” تعمل من أجل الإنسان المصرى بغضِّ النظر عن جنسه أو لونه أو دينه. وتمنياتى لـ”عقيدتى” بالمزيد من التوفيق والنجاح وإلى الأمام دائما.
المنهج الوسطي
وقال القس بولا فؤاد رياض، كاهن كنيسة مارجرجس المطرية القاهرة: أتقدم بخالص التهنئة القلبية لجريدة عقيدتي، وهي في مستهل العام الثالث والثلاثين لإصدارها، ونلاحظ ان هذه الجريدة الغراء تهتم منذ بداية صدورها علي انتهاج المنهج الوسطي في طرح ومعالجة كل القضايا سواء الوطنية أو الدينية لتوضيح وشرح صحيح الدين بدون مغالاة أو تطرف.
وكذلك المساهمة في نشر روح التسامح والمحبة بين ابناء الوطن الواحد، فعلي الرغم من أنها جريدة دينية إلا أنها تتطرق احيانا في بعض الأمور والمناسبات والأخبار التي تخص شركاء الوطن من المسيحيين. وطبعا يرجع الفضل في ذلك لاختيار قيادات واعية ممن يتحلون بروح المحبة والتسامح والبعد عن التعصب والتحزب.
يضيف: تمنياتي للجريدة التوفيق والمضي قدما في نشر رسالة المحبة والتسامح وبناء الإنسان المصري علي اسسس روحية سليمة.