بقلم د. مسعد الشايب
دكتوراه في التفسير- جامعة الأزهر
من المسائل الشائكة التي يثار حولها الجدلُ كل عام ـ وتحديدًا عند اقتراب عيد ميلاد السيد المسيح (عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام) ـ والتي اختلف فيها العلماء ما بين مجيزٍ ومانعٍ ـ حسب تكييفهم الفقهي لها ـ مسألة (تهنئة غير المسلمين بأعيادهم)، هذا وسألني بعض الأخوة الفضلاء المنكرين للتهنئة عن أقوال الأئمة الأربعة في هذه المسألة، وكأنه سؤالٌ تعجيزي، وكأنه يقول لي: إن الفقهاء الأربعة منعوا من تلك التهنئة، فعقدت العزم مستعينًا بالله على الكتابة مرجحًا ما اطمأن إليه قلبي ـ بدون تحيزٍ وتعصبٍ ـ ما رجحته الأدلة من نصوص وقواعد الشرع الحنيف، وأقوال السادة الفقهاء، مجليًا هذه المسألة وموضحًا إياها لعوام الناس، ثم أقوم ببيان الرأي الأخرـ وبيان الردّ عليه
مقدماتٌ سبعة لابد منها قبل الولوج في بيان حكم المسألة:
أولا:علاقة الإسلام بما قبله من الرسالات السماوية السابقة وأصحابها علاقة تعارف وتعاون لخدمة البشرية، وليست علاقة نفيٍ وتشريدٍ، وإزاحة، والنصوص الشرعية في هذا عديدة وكثيرة، أُذكر منها بالآتي: قال تعالى:{يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} وقال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} وقال تعالى: ﴿وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلۡمِ فَٱجۡنَحۡ لَهَا وَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ﴾ وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعامل مع غير المسلمين بكافة أنواع المعاملات؛بيع،شراء،رهن،استخدام،عقد معاهدات، زيارة مرضى…إلخ، مما يتضح معه أن العلاقة بيننا وبين الآخر علاقةٌ تكامليةٌ
ثانيًا: الإسلام هو دين السماحة، دين تأليف القلوب، وهذا أظهر ما تميز به الإسلام ونبيه، قال تعالى:﴿فَبِمَا رَحۡمَةٖ مِّنَ ٱللَّهِ لِنتَ لَهُمۡۖ وَلَوۡ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ ٱلۡقَلۡبِ لَٱنفَضُّواْ مِنۡ حَوۡلِكَۖ فَٱعۡفُ عَنۡهُمۡ وَٱسۡتَغۡفِرۡ لَهُمۡ وَشَاوِرۡهُمۡ فِي ٱلۡأَمۡرِۖ فَإِذَا عَزَمۡتَ فَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُتَوَكِّلِينَ﴾ والنصوص في ذلك عديدة وكثيرة
ثالثًا: لابد لكل من يتصدى لتلك المسائل الشائكة ليقطع فيها رأيًا أن يكون دارسًا لأصول الفقه عالمًا بمصادر التشريع المتفق عليها (القرآن، السنة، الإجماع، القياس) والمختلف فيها (الاستحسان، المصالح المرسلة، شرع من قبلنا، قول الصحابي، والعرف والعادة، وعمل أهل المدينة عند المالكية…الخ
رابعًا: عند إصدار الفتاوى يجب مراعاة مقاصد الشرع الحنيف،والهدف من دعوته ورسالته، وخصوصًا في المسائل المستحدثة، والمسائل التي لها تعلق بغيرنا، واستحضار وسطيته عند الافتاء في تلك المسائل
خامسًا: الترك (عدم فعل النبي صلى الله عليه وسلم) لا يُعدّ دليلًا على المنع والتحريم، فدائرة المباح واسعة جدًا، ومنها:المسكوت عنه في شرعنا، وهناك ما يسمى بالبراءة الأصلية للشيء (أي: حله وعدم حرمته) فالأصل في الأشياء الإباحة إلا الأموال والفروج، قال صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ اللَّهَ حَدَّ حُدُودًا فَلَا تَعْتَدُوهَا وَفَرَضَ لَكُمْ فَرَائِضَ فَلَا تُضَيِّعُوهَا وَحَرَّمَ أَشْيَاءَ فَلَا تَنْتَهِكُوهَا وَتَرَكَ أَشْيَاءَ مِنْ غَيْرِ نِسْيَانٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَكِنْ رَحْمَةٌ مِنْهُ لَكُمْ فَاقْبَلُوهَا وَلَا تَبْحَثُوا فِيهَا) وقال أيضا:(مَا أَحَلَّ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ فَهُوَ حَلالٌ وَمَا حَرَّمَ فَهُوَ حَرَامٌ وَمَا سَكَتَ عَنْهُ فَهُوَ عَفْوٌ فَاقْبَلُوا مِنَ اللَّهِ عَافِيَتَهُ فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُنْ لِيَنْسَى شَيْئًا، ثُمَّ تَلا هَذِهِ الآيَةَ: {وَمَا كان ربك نسيا})، وقد ترك النبي أكل الضبّ فهل أكله حرام؟ وترك صلاة الضحى فهل صلاتها حرام؟ وترك بناء الكعبة على أساس إبراهيم عليه السلام فهل ردّها لهذا البناء حرام؟ وترك صلاة التراويح في المسجد فهل صلاتها في المسجد حرام؟ وترك الوضوء مما مست النار فهل هو حرام
وقد يكون الترك للنسيان أو لعلة غير ذلك، فمن أين جعلنا الترك علة للتحريم وحسب؟ والآية القرآنية تقول:{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}، فلم تقل:{وما تركه}، فالتحريم يحتاج إلى نهي أو دليل مع الترك، ولا يكفي الترك بمفرده دليلًا على التحريم
ومن الثابت تاريخيًا والذي لا مراء فيه أن النصارى أو المسيحيين لم يساكنوا النبي بالمدينة المنورة كما ساكنه اليهود فيها، بل وفدوا عليه فقط (وفد نصارى نجران) في عام الوفود العام العاشر الهجري، وبالتالي لم ينقل عن رسول الله في هذه المسألة حكمٌ أو قولٌ، وبالتالي لا يجوز للمانعين من تهنئة الأخوة المسيحيين الاعتراض على المجيزين للتهنئة بحجة أن النبي لم يفعله، فالأخوة المسيحيين لم يساكنوا النبي في المدينة، فمساكنهم كانت على أطراف الجزيرة العربية، بل إن في وفد نصارى نجران دليلٌ على جواز تهنئة غير المسلمين بأعيادهم كما سيتبين
سادسًا: يجب أن نفرق بين المشاركة لغير المسلمين في الاحتفال بأعيادهم وبين التهنئة والتعايش السلمي والمعاملة الحسنة، فشتان بينهما كما بين السماء والأرض؛ لأن المشاركة في الفعل تفيد الرضى به أما مجرد التهنئة فلا، فقد أباح النبي لوفد نصارى نجران الصلاة في مسجده بعد أن همّ الصحابة بمنعهم، قال الإمام الزرقاني: (فأراد الناس منعهم) لما فيه من إظهار دينهم الباطل بحضرة المصطفى، وفي مسجده، فقال عليه الصلاة والسلام: (دعوهم)، اتركوهم تأليفًا لهم ورجاء إسلامهم، ولدخولهم بأمان..، ومنع مَنْ تعرَّض لهم، فليس فيه إقرار على الباطل،وقام صلى الله عليه وسلم لجنازة يهودي. فهل هذا إقرارٌ لعقيدته؟
كان سيدنا عبد الله بن عمرو يذبح الشاة ويرسل منها لجارها اليهودي، وعَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ، قَالَ: (لَيْسَ بِحَكِيمٍ مَنْ لَمْ يُعَاشِرْ بِالْمَعْرُوفِ مَنْ لَا يَجِدُ مِنْ مُعَاشَرَتِهِ بُدًّا). قلت في كل ذلك إشارة إلى مراعاة البُعد الاجتماعي، والأخوة الإنسانية بغض النظر عن المعتقد، ومن ذلك جواز التهنئة بأعيادهم
سابعًا: تهنئة غير المسلمين بأعيادهم ليست من أمور العقيدة في شيء بل هي أمر فقهي، وقد يتغير بتغير الزمان والمكان والأشخاص والأحوال، وما صلح في أزمنة ماضية قد لا يصلح في أزمنة حاضرة ولا حقة
أقول بعد هذه المقدمات السبعة: لا مانع شرعًا في دين الله من تهنئة غير المسلمين بأعيادهم طالما أنهم لم يقاتلوننا في الدين، ولم يخرجونا من ديارنا، ولم يجلبوا علينا شرًا، وهذا ما عليه دار الافتاء المصرية اليوم، ومجلس الافتاء الأوربي وهو رأي جلّ علماء الأزهر قديمًا وحديثًا كالشيخ رشيد رضا، والدكتور الشرباصي، والشيخ الشعراوي والدكتور نصر فريد واصل، والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الحالي للأدلة الآتية
.أن هذه التهنئة من باب التعايش السلمي (تقبل فعل جسد بدون رضا قلب عن عقيدته) الذي دعا إليه الإسلام وأقره كقيمة انسانية، فالتعايش السلمي من صميم علاقة الإسلام بغيره، وهو مظهرٌ من مظاهر السماحة فيه، قال تعالى:{لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ*إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}.قال المفسرون: وهذه الآية رخصة في صلة الذين لم ينصبوا الحرب للمسلمين، وجواز برّهم، وإن كانت الموالاة منقطعة.
قلت: والبر:هو حسن المعاملة والإكرام، فهو لفظٌ عامٌ يشمل كل إكرام بالقول أو الفعل، ومن الإكرام بالقول تهنئتهم بأعيادهم، كما أن هاتين الآيتين هما دستور العلاقة بين المسلمين وغيرهم، وقد فرقا بين غير المسلم المحارب لنا والمسالم معنا
.أن النص القرآني عامٌ بإباحة كلِّ قولٍ حسنٍ للناس عمومًا مسلمين وغير مسلمين، فقال تعالى:{وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا}ومن القول الحسن تهنئتهم بأعيادهم، وقد تقدم الدليل على ذلك من فعل السلف في المقدمة السادسة في بيان الفرق بين التهنئة والمشاركة الفعلية.
.أيهما أشد في المعاملة الحسنة التهنئة لغير المسلمين بالأعياد أم أكل طعامهم وتزوج نسائهم المنصوص عليه بقوله تعالى: {الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ} وزيارة مريضهم، واستخدامهم، والمعاملة معهم بالبيع والشراء؟.
لاشك أن إباحة تناول طعامهم وتزوج نسائهم…إلخ أشد من التهنئة في المعاملة الحسنة، وهذا مباحٌ، فما هو أقل منه مباح من باب أولى، ولو كان في إباحة تزوج نساء أهل الكتاب، وأكل طعامهم مشاركة ورضى بعقيدتهم ما أباحه القرآن الكريم فدّل ذلك على الفرق بين التهنئة والمعاملة الحسنة والمشاركة في الفعل، وهذا يبين ويوضح أن مجرد التهنئة لا شيء فيها مطلقًا
مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهونة عند يهودي على ثلاثين صاع من شعير، ووقف لجنازة يهودي مرت به، وتعاهد مع غير المسلمين للدفاع المشترك عن المدينة، وقبل هديتهم…إلخ، مما يدل على أن المعاملة الحسنة لا حرج فيها، ومنها التهنئة بأعيادهم، ومن الممكن أن نستدل بطريق القياس على تلك الأمور بحلّ التهنئة، فالقياس هو إلحاق أمرٍ بأمرٍ لعلة المشابهة بينهما
.قال تعالى:﴿وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٖ فَحَيُّواْ بِأَحۡسَنَ مِنۡهَآ أَوۡ رُدُّوهَآۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٍ حَسِيبًا﴾ والتحية هنا لا تقتصر على السلام وحسب بل يدخل فيها كل معاملة ومجاملة حسنة، وقد جاء الأمر بردّ التحية عمومًا لا فرق بين مسلم وغيره، وقد يكون لي جارٌ أو زوجة (مع ما يستلزمه الزواج من المودة والمصاهرة والرحمة)،أو صديق أو زميل أو شريك…إلخ غير مسلم يعاملني معاملة حسنة ويشاركني أفراحي وأتراحي أفلا أهنئه بعيده؟ وقد قال الله تعالى: ﴿هَلۡ جَزَآءُ ٱلۡإِحۡسَٰنِ إِلَّا ٱلۡإِحۡسَٰنُ﴾ وهذا من المبادئ القرآنية العامة، والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، ومما يدل على ذلك أيضًا ما ورد عن أسماء بنت أبي بكر قالت: قدمت علي أمي وهي مشركة في عهد قريش، إذ عاهدوا رسول الله ومدتهم مع أبيها، فاستفتت رسول الله فقالت: يا رسول الله إن أمي قدمت علي وهي راغبة أفأصلها؟ قال:(نَعَمْ صِلِيهَا).
.أن من يعيشون بيننا من غير المسلمين يعدون جيرانًا لنا، ولهم حق علينا، وقد وصّى النبي بالجيران عمومًا، فقال صلى الله عليه وسلم:(مَنْ كانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيصْمُتْ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ).وعن مجاهد، أن عبد الله بن عمرو ذبحت له شاة في أهله، فلما جاء قال: أهديتم لجارنا اليهودي؟ أهديتم لجارنا اليهودي؟ سمعت رسول الله يقول: (مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ)، وفي رواية: أن رجلًا أنكر على ابن عمرو قائلًا له: اليهودي أصلحك الله؟، فردّ عليه بهذا القول للنبي صلى الله عليه وسلم.
قلت: فيه دلالةٌ على أن الصحابة كانوا يأخذون بعموم الألفاظ، كما أخذ عبد اللَّه بن عمرو بعموم (ال) التي لاستغراق الجنس في قوله: (بالجار) فأدخل في عموم الجار كل من كان مجاورًا له من مسلم ذكر أو امرأة، كافرٍ ذمي أو غيره ممن هو معصوم الدم، ومن إكرام الجار الغير المسلم تهنئته بأعياده وأفراحه، وتعزيته في أتراحه، وهو من البر الذي أباحته آية الممتحنة، ويتعين ذلك علينا إذا كانوا يجاملوننا في أعيادنا لأجل آية النساء وآية الرحمن
. وفي فعل ابن عمرو أيضًا مراعاةٌ للبُعد الإنساني، ومراعاةٌ لحق الجار والوصية به، والأخوة المسيحيين جيراننا وشركاؤنا في الوطن، ومن الإحسان إليهم تهنئتهم بأعيادهم.
.مما يدل على جواز التهنئة لغير المسلمين بأعيادهم، ما ورد أن عقبة بن عامر الجهني مرّ برجل هيئته هيئة مسلم، فسلم، فرد عليه: (وعليك ورحمة الله وبركاته)، فقال له غلامه: إنه نصراني، فقام عقبة فتبعه حتى أدركه فقال: (إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ وَبَرَكَاتَهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ، لَكِنْ أَطَالَ اللَّهُ حَيَاتَكَ، وَأَكْثَرَ مَالَكَ وَوَلَدَكَ)، وعن ابن عباس:(لَوْ قَالَ لِي فِرْعَوْنُ: بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ، قُلْتُ: وَفِيكَ، وَفِرْعَوْنُ قَدْ مَاتَ)، أليست هذه الدعوات من جنس التهنئة لغير المسلم بعيده؟