• تسجيل دخول
  • إتصل بنا
  • من نحن
جريدة عقيدتي
  • الرئيسية
  • الأخبار
    “هبطة العيد” في سلطنة عُمان .. الأصالة ممزوجة بتقاليد توارثتها الأجيال

    “هبطة العيد” في سلطنة عُمان .. الأصالة ممزوجة بتقاليد توارثتها الأجيال

    الشوربجي: لا مساس بالصحف الورقية.. والتطوير يتم بالتوازي مع الرقمي

    الشوربجي: لا مساس بالصحف الورقية.. والتطوير يتم بالتوازي مع الرقمي

    الأوقاف تضع اللمسات الأخيرة لخطة وضوابط صلاة عيد الأضحى

    الأوقاف تضع اللمسات الأخيرة لخطة وضوابط صلاة عيد الأضحى

    الشئون الدينية بـ”الجبهة الوطنية” تُنجز خطتها الاستراتيجية لتعزيز الخطاب الديني المعتدل 

    الشئون الدينية بـ”الجبهة الوطنية” تُنجز خطتها الاستراتيجية لتعزيز الخطاب الديني المعتدل 

    شيخ الأزهر: ضرورة وضع استراتيجية إعلام عربي تعبر عن واقع أمتنا وآلامها وحماية شبابنا

    شيخ الأزهر: ضرورة وضع استراتيجية إعلام عربي تعبر عن واقع أمتنا وآلامها وحماية شبابنا

    رئيس الوزراء يستعرض مع وزير الأوقاف عدداً من ملفات العمل

    رئيس الوزراء يستعرض مع وزير الأوقاف عدداً من ملفات العمل

  • تحقيقات
    علماء: التبرع بأموال الأضاحي للمنكوبين في غزة والسودان.. جائز شرعاً

    علماء: التبرع بأموال الأضاحي للمنكوبين في غزة والسودان.. جائز شرعاً

    نجاح موسم الحج ومنظومة العمل الحكومي المتكامل

    الإنفاق على الفقراء والمساكين وأصحاب الحاجات أولى من تكرار الحج

    بعد أن قدما مئات الفتاوي المقروءة والمسموعة والمرئية علي مدار نص قرن.. و منعهما القانون الجديد

    بعد أن قدما مئات الفتاوي المقروءة والمسموعة والمرئية علي مدار نص قرن.. و منعهما القانون الجديد

    ازدياد حالات التوتر والقلق داخل المنازل بسبب الإمتحانات

    ازدياد حالات التوتر والقلق داخل المنازل بسبب الإمتحانات

    “النواب” يوافق على مشروع قانون “تنظيم الفتوى”

    “النواب” يوافق على مشروع قانون “تنظيم الفتوى”

    “تجديد الخطاب الديني”.. فى مواجهة التطرُّف

    “تجديد الخطاب الديني”.. فى مواجهة التطرُّف

  • حوارات
    السفير المصرى ومستشار رئيس موزمبيق يكرمان إمام مسجد الشافعي

    السفير المصرى ومستشار رئيس موزمبيق يكرمان إمام مسجد الشافعي

    لا يمكن الاكتفاء بألفاظ الحديث وحدها في فهم المراد النبوي الشريف

    لا يمكن الاكتفاء بألفاظ الحديث وحدها في فهم المراد النبوي الشريف

    مقولة الرئيس: “هاتوا القطايف”.. وسام على صدرى

    مقولة الرئيس: “هاتوا القطايف”.. وسام على صدرى

    ‭ ‬د‭.‬على‭ ‬فؤاد‭ ‬مخيمر‭.. ‬لـ«عقيدتي»:‬‭:‬ الإعجاز‭ ‬العلمى‭ ‬تجديد‭ ‬للخطاب‭ ‬الدينى‭ ‬الفعال‭ ‬للمسلمين‭ ‬وغيرهم

    ‭ ‬د‭.‬على‭ ‬فؤاد‭ ‬مخيمر‭.. ‬لـ«عقيدتي»:‬‭:‬ الإعجاز‭ ‬العلمى‭ ‬تجديد‭ ‬للخطاب‭ ‬الدينى‭ ‬الفعال‭ ‬للمسلمين‭ ‬وغيرهم

    رئيس الإذاعة: كتيبة الإعلام خلف القيادة السياسية في بناء جمهوريتنا الجديدة

    رئيس الإذاعة: كتيبة الإعلام خلف القيادة السياسية في بناء جمهوريتنا الجديدة

    د. هانى عوده: الجامع الأزهر يحظى باهتمام بالغ وله مكانة خاصة لدى الإمام الأكبر

    د. هانى عوده: الجامع الأزهر يحظى باهتمام بالغ وله مكانة خاصة لدى الإمام الأكبر

  • دين و حياة
  • المرأة
    وثيقة مبادئ حماية الأطفال والنساء من التعرض للرصاص

    وثيقة مبادئ حماية الأطفال والنساء من التعرض للرصاص

    ولا تيأسوا من روح الله

    مكانة المرأة في الإسلام.. ودورها فى بناء الأسرة

    خُلُق يُحبُّه الله

    جَزَاءً وِفَاقاً

    خُلُق يُحبُّه الله

    واجب الوقت

    ماذا يعني شهر رجب للمسلمين؟!

    انقطعت البركة!

    خُلُق يُحبُّه الله

    “أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ”

  • دعوة و دعاة
    القرآن قوة مصر الناعمة.. أشكر الرئيس لعودة الكتاتيب

    القرآن قوة مصر الناعمة.. أشكر الرئيس لعودة الكتاتيب

    خُلُق يُحبُّه الله

    رحلة تغيير

    خُلُق يُحبُّه الله

    ماذا في حقيبتك؟!

    الذِكْر والتلاوة والصلاة على الرسول.. أسلحة المؤمن الرمضانية

    الذِكْر والتلاوة والصلاة على الرسول.. أسلحة المؤمن الرمضانية

    خُلُق يُحبُّه الله

    وكونوا مع الصادقين

    جاد الحق وطنطاوي والغزالي والدفتار.. نجوم لا تغيب

    القرآن نجاة وفلاح ونجاح.. فالزموه

  • نبض القراء
  • المزيد
    • المسلمون حول العالم
    • روضة الصائم
    • خاطرة دعوية
    • أهل القرآن
    • الرأي
    • لعلهم يفقهون
    • مساجد لها تاريخ
    • شاشة وميكروفون
    • ندوات عقيدتي و الأوقاف
لا توجد نتائج
مشاهدة كل النتائج
  • الرئيسية
  • الأخبار
    “هبطة العيد” في سلطنة عُمان .. الأصالة ممزوجة بتقاليد توارثتها الأجيال

    “هبطة العيد” في سلطنة عُمان .. الأصالة ممزوجة بتقاليد توارثتها الأجيال

    الشوربجي: لا مساس بالصحف الورقية.. والتطوير يتم بالتوازي مع الرقمي

    الشوربجي: لا مساس بالصحف الورقية.. والتطوير يتم بالتوازي مع الرقمي

    الأوقاف تضع اللمسات الأخيرة لخطة وضوابط صلاة عيد الأضحى

    الأوقاف تضع اللمسات الأخيرة لخطة وضوابط صلاة عيد الأضحى

    الشئون الدينية بـ”الجبهة الوطنية” تُنجز خطتها الاستراتيجية لتعزيز الخطاب الديني المعتدل 

    الشئون الدينية بـ”الجبهة الوطنية” تُنجز خطتها الاستراتيجية لتعزيز الخطاب الديني المعتدل 

    شيخ الأزهر: ضرورة وضع استراتيجية إعلام عربي تعبر عن واقع أمتنا وآلامها وحماية شبابنا

    شيخ الأزهر: ضرورة وضع استراتيجية إعلام عربي تعبر عن واقع أمتنا وآلامها وحماية شبابنا

    رئيس الوزراء يستعرض مع وزير الأوقاف عدداً من ملفات العمل

    رئيس الوزراء يستعرض مع وزير الأوقاف عدداً من ملفات العمل

  • تحقيقات
    علماء: التبرع بأموال الأضاحي للمنكوبين في غزة والسودان.. جائز شرعاً

    علماء: التبرع بأموال الأضاحي للمنكوبين في غزة والسودان.. جائز شرعاً

    نجاح موسم الحج ومنظومة العمل الحكومي المتكامل

    الإنفاق على الفقراء والمساكين وأصحاب الحاجات أولى من تكرار الحج

    بعد أن قدما مئات الفتاوي المقروءة والمسموعة والمرئية علي مدار نص قرن.. و منعهما القانون الجديد

    بعد أن قدما مئات الفتاوي المقروءة والمسموعة والمرئية علي مدار نص قرن.. و منعهما القانون الجديد

    ازدياد حالات التوتر والقلق داخل المنازل بسبب الإمتحانات

    ازدياد حالات التوتر والقلق داخل المنازل بسبب الإمتحانات

    “النواب” يوافق على مشروع قانون “تنظيم الفتوى”

    “النواب” يوافق على مشروع قانون “تنظيم الفتوى”

    “تجديد الخطاب الديني”.. فى مواجهة التطرُّف

    “تجديد الخطاب الديني”.. فى مواجهة التطرُّف

  • حوارات
    السفير المصرى ومستشار رئيس موزمبيق يكرمان إمام مسجد الشافعي

    السفير المصرى ومستشار رئيس موزمبيق يكرمان إمام مسجد الشافعي

    لا يمكن الاكتفاء بألفاظ الحديث وحدها في فهم المراد النبوي الشريف

    لا يمكن الاكتفاء بألفاظ الحديث وحدها في فهم المراد النبوي الشريف

    مقولة الرئيس: “هاتوا القطايف”.. وسام على صدرى

    مقولة الرئيس: “هاتوا القطايف”.. وسام على صدرى

    ‭ ‬د‭.‬على‭ ‬فؤاد‭ ‬مخيمر‭.. ‬لـ«عقيدتي»:‬‭:‬ الإعجاز‭ ‬العلمى‭ ‬تجديد‭ ‬للخطاب‭ ‬الدينى‭ ‬الفعال‭ ‬للمسلمين‭ ‬وغيرهم

    ‭ ‬د‭.‬على‭ ‬فؤاد‭ ‬مخيمر‭.. ‬لـ«عقيدتي»:‬‭:‬ الإعجاز‭ ‬العلمى‭ ‬تجديد‭ ‬للخطاب‭ ‬الدينى‭ ‬الفعال‭ ‬للمسلمين‭ ‬وغيرهم

    رئيس الإذاعة: كتيبة الإعلام خلف القيادة السياسية في بناء جمهوريتنا الجديدة

    رئيس الإذاعة: كتيبة الإعلام خلف القيادة السياسية في بناء جمهوريتنا الجديدة

    د. هانى عوده: الجامع الأزهر يحظى باهتمام بالغ وله مكانة خاصة لدى الإمام الأكبر

    د. هانى عوده: الجامع الأزهر يحظى باهتمام بالغ وله مكانة خاصة لدى الإمام الأكبر

  • دين و حياة
  • المرأة
    وثيقة مبادئ حماية الأطفال والنساء من التعرض للرصاص

    وثيقة مبادئ حماية الأطفال والنساء من التعرض للرصاص

    ولا تيأسوا من روح الله

    مكانة المرأة في الإسلام.. ودورها فى بناء الأسرة

    خُلُق يُحبُّه الله

    جَزَاءً وِفَاقاً

    خُلُق يُحبُّه الله

    واجب الوقت

    ماذا يعني شهر رجب للمسلمين؟!

    انقطعت البركة!

    خُلُق يُحبُّه الله

    “أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ”

  • دعوة و دعاة
    القرآن قوة مصر الناعمة.. أشكر الرئيس لعودة الكتاتيب

    القرآن قوة مصر الناعمة.. أشكر الرئيس لعودة الكتاتيب

    خُلُق يُحبُّه الله

    رحلة تغيير

    خُلُق يُحبُّه الله

    ماذا في حقيبتك؟!

    الذِكْر والتلاوة والصلاة على الرسول.. أسلحة المؤمن الرمضانية

    الذِكْر والتلاوة والصلاة على الرسول.. أسلحة المؤمن الرمضانية

    خُلُق يُحبُّه الله

    وكونوا مع الصادقين

    جاد الحق وطنطاوي والغزالي والدفتار.. نجوم لا تغيب

    القرآن نجاة وفلاح ونجاح.. فالزموه

  • نبض القراء
  • المزيد
    • المسلمون حول العالم
    • روضة الصائم
    • خاطرة دعوية
    • أهل القرآن
    • الرأي
    • لعلهم يفقهون
    • مساجد لها تاريخ
    • شاشة وميكروفون
    • ندوات عقيدتي و الأوقاف
لا توجد نتائج
مشاهدة كل النتائج
جريدة عقيدتي
لا توجد نتائج
مشاهدة كل النتائج
الرئيسية الرأي

روحانية يوم عرفة في العصر الرقمي: بين التقنية والتأمل

أحمد شعبان بواسطة أحمد شعبان
3 يونيو، 2025
في الرأي, سلايدر
0
روحانية يوم عرفة في العصر الرقمي: بين التقنية والتأمل
47
مشاهدة
شارك على فيسبوكواتسابX

بقلم: د حنان شبانة

أستاذ مساعد بجامعة تبوك سابقا

في مطلع الحديث عن يوم عرفة، تتجلى كلمات الله تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖأُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖفَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)  [البقرة: 186]، ويتردد صدى قول النبي صلى الله عليه وسلم: “أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة: وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي:” لا إله إلا الله وحده لا شريك له”. ( رواه الإمام مالك في الموطأ).

فهذا اليوم المميز يشكل لحظة روحية تتجاوز حدود الزمان والمكان، حيث تتصل الأرض بالسماء، وتلين القلوب في حضرة العفو والمغفرة. إنه يوم يفيض بالسكينة والخشوع، تشرئب فيه الأرواح نحو الرحمة، ويتحرر فيه الإنسان من ضجيج العالم الخارجي، ليعود إلى جوهر علاقته بربه.

غير أن هذا العالم الخارجي لم يعد كما كان في السابق؛ فقد غزت التقنيات الرقمية كل جانب من حياتنا، متغلغلة في تفاصيلها بسلاسة وسرعة. وفي خضم هذا الاندماج بين الإنسان والتكنولوجيا، يبرز يوم عرفة كلحظة تأملية تعيد ترتيب الأولويات، تدعو الإنسان للعودة إلى ذاته، وتوقظ فيه التفكر العميق في معنى وجوده.

فبين بريق الشاشات وتنازع التنبيهات، يتصاعد تساؤل حقيقي: هل تستطيع التقنية أن تكون عونا في طريق الصفاء، أم أنها تسرق منا لحظاتنا الأقدس دون أن نشعر؟

وهنا تبرز أهمية النظر إلى التقنية لا كعدو للروح، بل كأداة قابلة للتوجيه، فالقيمة الحقيقية لا تكمن في الأدوات بحد ذاتها، بل في الكيفية التي نستخدمها بها، والغايات التي نخدمها من خلالها. وهذا يدفعنا إلى التفكر في إمكانية تحويل هذه الوسائل من مشتتات إلى جسور تربطنا بأعماق ذواتنا،  متى ما أحسنا استخدامها.

وفي هذا الإطار، لا يمكن تجاهل أثر التقنية‏ الحديثة في تحسين تجربة الحج من الناحية التنظيمية؛ فقد أصبحت التطبيقات الذكية ووسائل التوجيه الرقمية ركنا أساسيا في تسهيل أداء المناسك وتنظيم حركة الملايين من الحجاج.

ومع أن هذه الوسائل تسهم في تخفيف مشقة الطريق وتيسير التنقل بين المشاعر المقدسة، فإن الإفراط في استخدامها قد يسلب اللحظة معناها، حين تطغى الشاشة على المشهد، ويضيع الحاضر في زحام التنبيهات والخرائط. فيتأكد حينها أن التوازن هو مفتاح النجاح؛ فتوظيف التقنية يجب أن يخدم مقاصد الحج الكبرى، لا أن يضعف أثرها في النفس.

ومع كل الفوائد التي تقدمها تطبيقات مثل: “نسك” و “اعتمرنا” من تنظيم وإرشاد، يبقى جوهر الحج في خشوع القلب، وصفاء النية، وصدق التوجه. غير أن الواقع يظهر أن بعض الحجاج ينشغلون بما على الشاشة أكثر مما يعيشه القلب.

ولا يتوقف الأمر عند تنظيم الحركة أو تتبع المواقع، بل يمتد إلى طريقة معايشة اللحظة، فقد بات من المألوف أن نرى من يوثقون تفاصيل الرحلة لحظة بلحظة، ويلتقطون الصور، ويتفقدون الإشعارات، وينسون أن السكينة لا تأتي من الكاميرا، بل من السكون الداخلي.

وبينما توفر هذه الأدوات شعورا بالأمان والتنظيم، فإنها قد تضعف حضور الذهن في التجربة الإيمانية، إن لم تستخدم بوعي وتقدير للزمان والمكان.

وتظهر هنا حاجة ملحة لمراجعة علاقتنا بالتقنية، ولا سيما في الأيام التي يطلب فيها منا أقصى درجات التركيز والخشوع، فمع ازدياد اعتماد الحجاج على الأجهزة الذكية، تظهر حالات من التشتت تفقد اللحظة عمقها.

وقد أظهرت بعض التجارب أن التفاعل الدائم مع الهواتف، حتى وإن بدا ضروريا، قد يحول دون بلوغ حالة الانغماس الروحي الكامل التي يسعى إليها كل مؤمن في ذلك اليوم.

ولعل أبرز ما يدعو إلى التأمل تلك المشاهد التي تتكرر سنويا، حيث يستبدل الذكر بالتصوير، ويقدم التوثيق على التضرع. فمشاهد قد تبدو بسيطة، لكنها تختزل حجم التحول الذي نعيشه في علاقتنا مع أقدس اللحظات، وهنا تصبح الدعوة واضحة لإعادة تقييم الأولويات، والتفكير في كيفية عيش اللحظة بصدق، لا مجرد الاحتفاظ بها في ذاكرة الهاتف.

وفي ضوء كل ما سبق، يطل يوم عرفة علينا كتذكير حي بقدرة الإنسان على التحرر من الضوضاء، والإنصات لهمسات الروح.  في عالم تتسارع فيه الابتكارات، وتتضاعف فيه الشاشات، يحتاج الإنسان إلى لحظات يتحرر فيها من كل ما يتعلق بالعالم الرقمي، ليدرك الحقيقة بصفاء قلبه، لا من خلال عدسة كاميرته، والتقنية، رغم كل ما تمنحه من تسهيلات، لا ينبغي أن تستغل على حساب ما هو أعظم: صفاء العلاقة بين العبد وربه.

إن الموازنة بين متطلبات العصر وأشواق الروح ليست أمرا عابرا، بل هي تمرين مستمر على الوعي والاختيار، ويمثل يوم عرفة الفرصة الذهبية لهذا التمرين؛ لحظة يمكن فيها للإنسان أن يختار بوعي أن يتصل بالسماء أكثر مما يتصل بالشبكة، وأن يمد قلبه نحو العرش قبل أن يمد يده نحو هاتفه.

وكما قال تعالى: وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا   [القصص: 77]، فإن الإسلام لا يدعونا إلى الزهد المهلك أو هجر الدنيا، بل إلى التعامل معها بحكمة واتزان، فنأخذ منها ما يعيننا على طاعة الله، ونستثمر نعمه فيما يقربنا من الدار الآخرة.

وقد نبه النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى أن العبرة ليست في المظاهر أو الصور، بل في جوهر الإنسان وحقيقة عمله، فقال:”إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم”. ( رواه الإمام مسلم). فالمعيار الحقيقي عند الله هو صدق النية وصلاح العمل، لا زخرف الحياة أو مظهر الإنسان.

ختاما، يبقى السؤال مطروحا: هل نحن قادرون على إعادة رسم علاقتنا بالتقنية‏ بطريقة تجعلها تقربنا من جوهر إنسانيتنا؟

وهل نملك الشجاعة للانفصال المؤقت عن هذا العالم المتصل دوما، لنعيش لحظة اتصال حقيقية مع من لا تنقطع صلته أبدا؟ لعل يوم عرفة يكون البداية.

لوجو جريدة عقيدتي

مدير تحرير الموقع : إســلام أبو العطا

تصنيفات

  • إتصل بنا
  • من نحن

جميع الحقوق محفوظة © 2023 لـ عقيدتي - يُدار بواسطة إدارة التحول الرقمي.

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In
لا توجد نتائج
مشاهدة كل النتائج
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • تحقيقات
  • حوارات
  • دين و حياة
  • المرأة
  • دعوة و دعاة
  • نبض القراء
  • المزيد
    • المسلمون حول العالم
    • روضة الصائم
    • خاطرة دعوية
    • أهل القرآن
    • الرأي
    • لعلهم يفقهون
    • مساجد لها تاريخ
    • شاشة وميكروفون
    • ندوات عقيدتي و الأوقاف

جميع الحقوق محفوظة © 2023 لـ عقيدتي - يُدار بواسطة إدارة التحول الرقمي.