خلال خطبة الجمعة بمدينة العريش اليوم ٢٦ أبريل ٢٠١٩ م بمناسبة العيد القومي لمحافظة شمال سيناء وذكرى تحرير سيناء أكد د محمد مختار جمعة أن بناء الأوطان إنما يكون بالأفعال والجهد والعرق والتضحيات ، ومعرفة قدر الوطن والتحديات التي تواجهه ، والاستعداد للتضحية في سبيله ، مؤكدا أن أهل مصر هم وأزواجهم وأهليهم في رباط إلى يوم القيامة ، شامخون في أرضهم شموخ الجبال ، يفدون وطنهم بالنفس والنفيس والمال والولد والجهد والعرق ، فأرضهم هي عرضهم.
مشيدا بدور ووطنية أهالي وأبناء سيناء وقبائلها وشيوخها وعواقلها وبدورهم الوطني ، كما أشاد ببطولات وتضحيات رجال القوات المسلحة الباسلة ورجال الشرطة البواسل ، مؤكدا أننا في حاجة إلى بذل المزيد من الجهد والعرق في خدمة الوطن والعمل على رفعته تقدمه ورقيه في مختلف المجالات ، فديننا دين العمل والإنتاج والإتقان.
كما أكد على دور العلم والأخلاق في بناء الأمم ، فلم ولن يبنى ملك على جهل وإقلال ، كما أن الأمم والدول التى لا تقوم ولاتبنى على القيم والأخلاق مآلها إلى السقوط والخذلان.
منددا بالدول التي تدعم الإرهاب وتموله و تأويه ، مؤكدا أنها لن تجني في النهاية إلا شوكا وحنظلا ، فالأوهاب لا دين له ولا وطن و لا وفاء ولا قيم ، وأنه سيأكل في النهاية من يصنعه ويدعمه ويموله و يأويه ، وسيندم هؤلاء يوم لا ينفع الندم ، ناهيك عن محادتهم لله ورسوله ، وكذبهم على الله ورسوله ، وتحريفهم الكلم عن مواضعه متاجرة بدين الله وافتراء عليه ، وسيحق الله الحق بكلماته ، ” والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ” .