قريبا .. سنعلن عن تطوير صكوك الأضاحى
لأول مرة داعيات الأوقاف يحاضرن فى ملتقى الفكر الإسلامى
انطلاقة جديدة لندوات الأوقاف و”عقيدتى” بعد عيد الفطر
إجرى الحوار: إبراهيم نصر
تصوير: سيد على
بعد اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسى مع الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف يوم السبت الماضى، حرصت “عقيدتى”على لقاء الوزير أمس الأول لمحاورته حول أهم النقاط التى تناولها الاجتماع، وبعض القضايا الأخرى المهمة.
قال الوزير فى مستهل الحوار: استعرضت خلال اللقاء بالسيد الرئيس جهود الوزارة فى مجال الدعوة والترجمة والنشر، وتدريب وتأهيل الأئمة فيما يتصل بنشر الفكر الوسطى الرشيد وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وبناء الشخصية الوطنية.
أضاف الوزير: كما شهد الاجتماع مع سيادته عرض انشططة الوزارة فى خدمة المجتمع، ومنها مشروع “صكوك الأضاحى” الذى يتم تنفيذه لصالح الأسر الأولى بالرعاية فى ضوء الضوابط الشرعية للأضحية، وتحقيق الاستفادة القصوى منه وتوظيفه بالصورة المثلى، مع مراعاة الحفاظ على سلامة البيئة والعناية بتوفير كل وسائل الحفظ السليم والأمان الكامل للمشروع.
أكد الوزير حرص الرئيس السيسى على الالتزام بالضوابط الشرعية للأوقاف، وتحقيق شروط الواقفين، وتعظيم الاستفاد من الأصول والأراضى التابعة للأوقاف على مستوى الجمهورية.
* ماذا عن توجيه السيد الرئيس بالمزيد من الدراسة مع الخبراء والمتخصصين لتعظيم اصول الوقف وعائداته الاستثمارية، لصالح الموقوف عليهم؟
** السيد الرئيس يريد تحقيق الاستغلال الأمثل لأصول الأوقاف، فى إطار الضوابط الشرعية والقانونية، وذلك لتعظيم اصول الوقف وعائداته الاستثمارية لصالح الموقوف عليهم، وتقديرا لمن أوقفوا مالهم لخدمة المجتمع، وبما يعود بالنفع على المستحقين الحقيقيين للمساعدة وفق شروط الواقفين، وإن شاء الله ستعلن الوزارة عن استراتيجيتها الجديدة فى التعامل مع أصول الأوقاف، خاصة بعد أن انتهينا من إعداد أضخم أطلس على مستوى العالم، وقد بلغ 92 مجلداً يضم المعلومات الأساسية لكل وقف إلى جانب المسح الجغرافي، وقد تم رفعه على أرض الواقع بمعرفة هيئة المساحة ومشاركة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهو يشتمل على أدق تفاصيل الأوقاف المصرية، مما يسهل التعامل عليها وحمايتها من النهب.
الاهتمام بالنشر
* وماذا عن التوجيه الرئاسى للاهتمام بالنشر؟.
** إن الوزارة تتبنى منهج الحوار، حيث أصدرت مؤخراً في هذا الشأن مجموعة من الكتب والإصدارات بشأن مكافحة الفكر المتطرف ونشر المنهج الوسطي لمواجهة كل عوامل الهدم، وقد بلغ عدد هذه الإصدارات حتى الآن ما يزيد على ستة عشر كتابا جميعها فى غاية الأهمية، ومن أهمها ثلاثة كتب صدرت مؤخرا، هى: “فقه الدولة وفقه الجماعة”، الذى يبرز أهمية بناء الدولة، وضرورة الحفاظ عليها، وأن ذلك من المقاصد الضرورية العامة التى لا صلاح للبلاد والعباد إلا بها، فمصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان.
وكتاب “الحوار الثقافى بين الشرق والغرب”، الذى يؤكد ان الحوار ضرورة لبناء جسور التفاهم والتقارب بين الأمم والشعوب، ويعمل على نشر وترسيخ ثقافة التسامح والتعايش السلمى بين البشر، واعتماد لغة الحوار بديلا للصدام والاحتراب، ويدعو الكتاب إلى تحكيم لغة العقل وسعى جميع الأطراف إلى نبذ العنف والكراهية والتطرف والإرهاب.
ثم كتاب “مخاطر الإلحاد وسبل المواجهة” الذى يهدف إلى بيان مخاطر الإلحاد المسيس او الموجه الممول، بقصد الإتيان على مجتمعاتنا من داخلها وتفتيتها بأيدى أبنائها، ويفرق الكتاب بين حرية المعتقد والاستهداف السياسى تحت مسمى حرية الاختيار، فحرية العقيدة مكفولة، اما الاستهداف الموجه قصد إثارة الفوضى وإسقاط الدولة أو إضعافها أو تمزيقها من الداخل امر لا يمكن أن يقبله أحد، كما يقدم الكتاب حلولا لمواجهة الفكر الإلحادى ومعالجة أسبابه وتفنيد شبه الملحدين مع إبراز أهمية التدين الصحيح الخالص لوجه الله تعالى، وليس التدين الشكلى أو السياسى الذى يصد عن دين الله.
التأهيل والتدريب
* في أول اجتماع لكم بعد تجديد الثقة، قدمتم العديد من الوعود التي تضمنت العزم على توفير التأهيل والتدريب النوعي المستمر للأئمة، والدفع بمزيد من القيادات الشابة، والتوسع في القوافل الدعوية في مختلف محافظات مصر ولا سيما القرى والنجوع والمناطق الحدودية والنائية، نريد إلقاء الضوء على ما تم تنفيذه من هذه الوعود؟.
** بالفعل قامت الوزارة بعدة جهود في تنفيذ هذه الوعود، وقد ظهرت ثمارها في الآتي:
– المدارس القرآنية ومدرسة الجامع:
فقد تم الاهتمام بدور المدراس القرآنية في تشكيل وعي النشء، وتم افتتاح العديد من المدارس في معظم محافظات الجمهورية، لتصل إلى مكا يزيد على 800، بـها اكثر من 2300 محفظًا معتمدًا من الوزارة لعدد أكثر من 23000 دارس ودارسة من النشء لتحفيظ القرآن الكريم، وتعليمهم مكارم الأخلاق، وتحصينهم من الفكر المتطرف والتي تلاقي إقبالا كبيرًا من الأهالي، وذلك بالإضافة إلى اعتماد وتقنين أوضاع 2617 مكتب تحفيظ قرآن كريم لعدد نحو 30850 دارسًا ودارسة، وافتتاح 72 مركزًا لإعداد معلمي القرآن الكريم.
ولم يقتصر اهتمامنا بذلك، بل تم إطلاق مدرسة المسجد الجامع العلمية الصيفية في جميع المحافظات، ويتم صرف 600 جنيه مكافأة شهرية لكل محفظ معتمد بالمدارس القرآنية، واختبار غير المعتمدين لتأهيلهم واعتمادهم بعد اجتياز الاختبارات المطلوبة، فيما يتم صرف جميع بدلات هذه المدارس العلمية والمدارس القرآنية من الموارد الذاتية للوزارة دون تحميل موازنتها أية أعباء مالية، في إطار تحفيز الأئمة المتميزين وتشجيعهم على العمل الدءوب على نشر الفكر المستنير وحماية الشباب والمجتمع من الفكر المتطرف، وذلك لأن النفس البشرية إن لم نشغلها بالحق شغلتنا بالباطل.
– مشروع المدارس العلمية:
تم أطلاق مشروع المدرسة العلمية والتي بلغت اكثر من 217 مدرسة علمية حتى تاريخه ويكون دور المدارس العلمية بالمساجد الكبرى التي تدرس العلوم المتخصصة بطريق الإجازات في كل علم على حدة، بحيث يختار الدارس إمامًا كان أم غير إمام العلم الذي يريده والأستاذ الذي يدرس على يديه من بين القائمين بالتدريس بالمدرسة العلمية، ويمنح في نهاية دراسة العلم أو الكتاب شهادة معتمدة من الأستاذ ووزارة الأوقاف بإجازته في هذا الكتاب أو ذلك العلم، وبحيث يلحق كل من يجاز في خمسة كتب من الأئمة بالأئمة المتميزين أو أئمة المساجد الجامعة حسب درجاته بها، فإن كان قد نجح في مسابقة الإمام المتميز ألحق ببرنامج الإمام العصري أو الإمام المجدد، تمهيدًا لحصوله على زمالة الأوقاف المصرية.
ويأتي بالإضافة إلى ذلك التوسع الجغرافي والنوعي في المدارس العلمية والقرآنية ومراكز الثقافة الإسلامية على مستوى الجمهورية، وإعطاء أولوية قصوى وملف خاص للدعوة بشمال سيناء، والاهتمام بمجال الترجمة والنشر وإعداد الأئمة المؤهلين للإيفاد بمختلف دول العالم، واستكمال منظومة عمارة المساجد على مستوى الجمهورية، والتوسع في جميع مجالات البر وخدمة المجتمع، واستكمال منظومة إصلاح هيئة الأوقاف وتعظيم استثماراتها وافتتاح عدد كبير من مشروعات الهيئة، والاتجاه إلى إقامة مشروعات جديدة تعظم استثمارات الهيئة من جهة وتسهم في توفير مزيد من فرص العمل من جهة أخرى.
– في المجال الثقافي:
قامت الوزارة بافتتاح سبعة وعشرين مركزًا للثقافة الإسلامية منها اثنان باللغات الأجنبية، وتوسعت في حركة التأليف والترجمة والنشر بإصدار عدة كتب من أهمها: «موسوعة الخطب العصرية – ستة أجزاء، وفي مواجهة الفكر المتطرف، والدين والدولة، وموسوعة الدروس الأخلاقية، وفلسفة الحرب والسلم والحكم، وداعش والإخوان، والفكر النقدي بين التراث والمعاصرة، وحديث الروح، ونعمة الماء .. نحو استخدام رشيد، والفهم المقاصدي للسنة النبوية».
وتم ترجمة الكتب الآتية: «حماية الكنائس في الإسلام – إلى 12 لغة، ونحو تجديد الفكر الديني – إلى 13 لغة، وضلالات الإرهابيين وتفنيدها – إلى اللغتين: الإنجليزية والفرنسية، والدين والدولة – إلى أربع لغات، وفلسفة الحرب والسلم والحكم – إلى لغتين الفرنسية والروسية».
وعملت الوزارة على تزويد العديد من مكتبات الجامعات والمراكز الإسلامية بمختلف دول العالم بإصدارات الأوقاف المترجمة إلى أكثر من 13 لغة.
وأقامت الوزارة خمسة مؤتمرات دولية وأربع مسابقات عالمية للقرآن الكريم بمشاركة نحو ستين إلى سبعين دولة ومؤسسة دولية في كل مؤتمر أو مسابقة.
كما حرصنا على تكثيف برامج التدريب وتنوعها، وإقامة برامج جديدة، من أهمها: «برنامج تجديد الخطاب الديني – المستوى الخاص المتميز- للأئمة، ويهدف إلى بناء الإمام العصري المستنير، مع العمل على تحويل الإمام المستنير من حالة فردية إلى ظاهرة جماعية تشمل معظم أئمة المساجد».
وعملنا كذلك على تكثيف القوافل الدعوية إلى جميع المحافظات وبخاصة المناطق الحدودية والنائية «حلايب وشلاتين بمحافظة البحر الأحمر، ومرسى مطروح، وشمال وجنوب سيناء، ووادي النطرون بمحافظة البحيرة» إضافة إلى القوافل المشتركة مع صحيفة “عقيدتى” ووزارتي الشباب والرياضة والتربية والتعليم.
ندوة للرأى وندوات عقيدتى
* هل ترى فضيلتكم أن الندوات المشتركة التى تنظمها الوزارة مع صحيقة عقيدتى والهيئة الوطنية للإعلام تؤتى ثمارها؟
** بالفعل ندوات عقيدتى أصبح لها ثقل كبير وتأثير واسع وأصبح لها جمهور، سواء بالحضور فى المسجد أو بالمتابعة على موقع الوزارة وموقع عقيدتى، وما تنشره صحيفتكم الورقية أسبوعيا عن تفاصيل ما يدور فى تلك الندوات ، وهذا ما سيجعلنا نتوسع فيها وننطلق بها بعد عيد الفطر المبارك إن شاء الله تعالى إلى المدارس والجامعات والمصانع والشركات، حتى نصل إلى أكبر قطاع من الجماهير، وبهذه المناسبة لا يفوتونى أن أتوجه بالشكر لصحيفتكم الغراء التى تشاركنا هموم الدعوة وتتعاون معنا فى نشر الفكر الوسطى المعتدل، وقد وصلتم معنا فى هذه الندوات إلى أبعد نقطة حدودية مع السودان، فكنتم معنا فى حلايب وشلاتين، وذهبنا سويا إلى جنوب سيناء ومختلف المحافظات الحدودية، وهذا جهد مشكور ومأجور إن شاء الله تعالى، ولا يفوتنى كذلك أن أذكر وأشكر التعاون البناء مع اللجنة الوطنية للإعلام التى يتم التعاون معها فى إحياء “ندوة للرأى” التى ننظمها بواقع ندوة فى الشهر وتذيعها على الهواء مباشرة قناة النيل الثقافية، وكان من أهم هذه الندوات:
– « فهم المقاصد الشرعية وأثره في ضبط مسيرة تجديد الخطاب الديني» في مسجد السيدة نفيسة.
– «تفكيك الفكر المتطرف» في جامعة القاهرة.
– «التأسي بأخلاق النبي» في نادي مستشاري قضايا الدولة.
– «الجوانب الإنسانية في السنة النبوية» في مسجد النور بالعباسية.
– « مخاطر الإدمان والمخدرات والتدخين على الفرد والمجتمع» في مسجد النور بالعباسية.
– « الثابت والمتغير في الخطاب الديني» في مسجد الحسين رضي الله عنه.
– « حقيقة التصوف وأثره في تزكية النفس» في مسجد السيدة نفيسة.
تعظيم دور الواعظات
* وماذا عن وعودكم بإعطاء الاهتمام الأكبر بقضايا النشء والشباب والمرأة وتعظيم دور الواعظات؟.
** بالفعل أعطينا عناية خاصة لقضايا النشء والشباب والمرأة مع تعظيم دور الواعظات، ودور المربيات للنشء كنشاط جديد، فقد أطلقت الوزارة عدداً من الحملات على مدار العام منها ما يستمر حتى الآن، ويعتمد على رسائل علماء وأئمة الأوقاف بشكل مبسط لمخاطبة الشباب على وجه الخصوص، والجمهور عامة بشكل أوسع، وجاءت الحملات تحت عناوين: «وطن بلا إدمان» وتهدف إلى توعية الشباب بمخاطر الإدمان على الفرد والمجتمع، و«رسول الإنسانية» وتتحدث عن أخلاق النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومواقف من حياته، وأحدثها «مكارم الأخلاق» والتي تعد استكمالا لحملة رسول الإنسانية، وتستمر حتى نهاية شهر رمضان المعظم.
أما الاهتمام بتعظيم دور الداعيات، فقد تم اعتماد ما يزيد على 1200 محفظة متطوعة، إضافة إلى إعداد الواعظات المؤهلات حيث تم اعتماد 2300 واعظة مع الدفع بهن للعمل الدعوي وفق تعاليم الإسلام السمحة، وفي توعية المرأة بقضايا الصحة الإنجابية ومخاطر زواج القاصرات، والختان، والانفجار السكاني، ومن ضمن الحملات الناجحة التي نجحت فيها الواعظات هي حملة «طرق الأبواب» وبرنامج الواعظات والراهبات بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة في 27 محافظة، لتصل الحملة إلى أكثر من مليون سيدة في النجوع والقرى وتوعيتهن دينيًّا ووطنيًّا، أضف إلى كل ذلك أنه لأول مرة يتم تمكين داعيات الأوقاف هذا العام بالانفراد بالمحاضرة فى ملتقى الفكر الإسلامى بساحة مولانا الإمام الحسين.
المشروعات السكنية
* وماذا عن المشروعات السكنية التى تنفذها أو تسهم فيها وزارة الأوقاف؟.
** انتهت الوزارة بالفعل من مشروع إسكان الشباب بمدينة الصداقة أسوان (1-2) بإجمالي 4290 وحدة سكنية بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 480 مليون جنيه، وقد بدأ تسليم الوحدات، وانتهت أيضًا من مشروع إسكان الشباب بمدينة بدر بإجمالي 2016 وحدة سكنية بتكلفة تقدر بنحو 187 مليون جنيه، وقد بدأ تسليم الوحدات وغير ذلك من المشروعات، من أجل تعزيز دور الوزارة في تنمية المجتمع، وقد تم تخصيص مبلغ 100 مليون جنيه لدعم مشروع “سكن كريم” لتوفير مسكن للأسر الأولى بالرعاية، من منطلق أن الوزارة تعي جيدا أهمية دورها المجتمعي، ومشاركتها من أجل تنمية المجتمع والمساعدة على توفير سكن ملائم للأسر الأولى بالرعاية في القرى الأكثر احتياجا في 5 محافظات بالوجه القبلي، هي المنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر،هذا الدعم يأتي في إطار بروتوكول تعاون ثلاثي بين وزارات الأوقاف والتضامن والإسكان من أجل تدبير التمويل اللازم لتنفيذ رفع كفاءة منازل الأسر الفقيرة والأولى بالرعاية، بما يشمل الوصلات المنزلية لمياه الشرب والصرف الصحي، وإجراء تحسينات بالمنازل وإنشاء أسقف وغيرها من الخدمات الأساسية. وقمنا كذلك بإعادة تأهيل 270 منزلا بقرية الروضة بمدينة بئر العبد بمبلغ ستة عشر مليون وثلاثمائة ألف جنيه بمعرفة وزارة الإسكان وتم التنفيذ فى زمن قياسى.
مضاعفة أموال البر
* نعلم أنكم ضاعفتم المبالغ المخصصة للبر، فما حجم هذه الزيادات؟
** لقد قامت الوزارة بزيادة المبالغ المخصصة للبر من 30 مليون إلى 400 مليون جنيه بنسبة زيادة نحو 130% تقريبًا، وزيادة المبالغ المخصصة للقرض الحسن الذي يصرف بدون أي فوائد أو رسوم إدارية من 41 مليون جنيه إلى 61 مليون جنيه بنسبة زيادة 50% تقريبًا، إضافة إلى مشروعات صكوك الأضاحي وشنطة رمضان، والمقاعد الدراسية التي توزع مجانًا على المدارس بالمناطق الأولى بالرعاية .
مساعدة الطلاب الوافدين
* تقوم الوزارة بتقديم المساعدات للطلاب الوافدين، فما هو حجم هذه المساعدات؟.
** بالفعل نحن نعمل فى هذا الجانب من منطلق دور مصر الريادي في نشر الفكر الوسطي المستنير، برعاية الطلاب الوافدين من مختلف دول العالم، فيقوم المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف بصرف منحة مالية شهرية قدرها خمسمائة جنيه لعدد 500 طالب من الطلاب الوافدين للدراسة بالأزهر الشريف من مختلف دول العالم، إسهامًا منها في تحمل أعبائهم الدراسية، وذلك طوال فترة الدراسة، بالإضافة إلى إتاحة فرصة الالتحاق بأكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات، كما بذلت الوزارة جهودًا جادة لفتح آفاق التعاون مع الأشقاء فى أفريقيا، من باب مد يد العون لمن يطلب ذلك، وشملت أهم تحركات الوزارة وإنجازاتها الآتى:
إيفاد 25 إماما وخطيبا ومدرسا لمدة 3 سنوات لدول موزمبيق والسنغال والكاميرون وتنزانيا والسودان وأوغندا وكينيا.
إيفاد 6 أئمة وقراء إلى بعض الدول الأفريقية خلال شهر رمضان الماضى.
مشاركة 18 دولة أفريقية فى مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الأخير.
مشاركة 18 دولة أفريقية فى مسابقة وزارة الأوقاف العالمية للقرآن الكريم.
تطوير المركز الإسلامى بتنزانيا وتزويده بـ12 موفدا مصريا.
تعليم 1000 طالب تنزانى فى مختلف المراحل بالمركز الإسلامى.
عقد 7 اتفاقيات وبروتوكولات مع 7 دول ودراسة 4 أخرى.
الصدق أهم من صلاة التراويح
* أصدرتم بيانا فى بداية شهر رمضان أعلنتم فيه أن الصلاة بجزء كامل فى صلاة التراويح ليس من السنة، فما هو الهدف من هذا البيان؟.
** نحن أردنا بهذا البيان أن نؤكد على وسطية الإسلام واعتداله، لأن تخصيص مساجد تقيم صلاة التراويح بجزء كامل فى كل ليلة لا يعنى أن هذه هى السنة، وقد أوضحنا فى هذا البيان أنها لو كانت السنة لعممناها، وإنما ينبغى التخفيف على الناس، فمن أراد أن يصلى القيام بجزء كامل سيجد المساجد التى تفعل ذلك، ومن لا يستطيع فهناك مساجد أخرى تاخذ بالتخفيف على الناس، وفى هذا الإطار أود التاكيد على أن العبادات تشغل جزءا يسيرا من ديننا الحنيف، ولا بد لها من أن تسمر معاملات جيدة بين الناس، وإلا تكون هذه العبادات غير ذات أثر، فالصيام والكذب لا يجتمعان .. والأهم من صلاة القيام الصدق فى التعامل مع الناس، فلا ينبغى أن يحرص الفرد على أداء صلاة القيام ثم حين تعامله لا تجد صدقا فى التعامل.