كتب- مصطفى ياسين:
اطّلع د. الحاج رسول أزوار- سفير دولة أندونيسيا بالمغرب- على التجربة الصوفية المغربية، خاصة الطريقة الشاذلية ودورها فى نشر العلم والمنهج الإسلامى الصحيح البعيد عن الغلو والتطرف.
جاء ذلك خلال الزيارة خاصة التى قام بها السفير الأندونيسى،يرافقه وفد دبلوماسى، إلى مقر الزاوية الصدِّيقية بطنجة، واستقبله د. عبدالمنعم بن الصديق- شيخ الزاوية- الذي أقام مأدبة إفطار على شرف معالي السفير، ثم قاموا بأداء صلاة العشاء والتراويح بالزاوية الصديقية.
تم خلال الزيارة تبادل الحديث عن الشيخ محمد ياسين الفداني الأندونيسي- رحمه الله- وعن شهرته العلمية، وهو أحد أعلام أندونيسيا والحجاز وقد غطت شهرته العلمية آفاق المعمورة.
وكذا الحديث عن التصوف والطريقة الشاذلية وانتشارها بأندونيسيا وخصوصا الطريقة الصديقية، ودورها الذي أصبح مشهورا في جاكرتا وكثير من مناطق أندونيسيا في نشر العلم والتصوف، حيث تقوم الطريقة الصديقية بعقد مجالس علمية تعليمية، مع مجالس ذكر وطبع كتب أعلام الأسرة الصديقية وترجمتها للغة الأندونيسية.
أوضح د. عبدالمنعم بن الصديق، أن الوضع لا يختلف عن التجربة الصوفية المغربية في توحيد المنهج المعين في فقه الإمام مالك وعقيدة أبي الأشعري والتصوف السني حيث كانت الطريقة الشاذلية في المغرب وفروعها حضنا آمنا لهذه الثوابت الثلاث.