في إطار مشاركته على رأس وفد برلماني رفيع المستوى في أعمال الجمعية الـ 143 للإتحاد البرلماني الدولي، والاجتماعات ذات الصلة، والمُنعقدة في العاصمة الإسبانية مدريد، ألقى المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب كلمة حول موضوع المناقشة العامة للجمعية بشأن التحديات المُعاصرة التي تواجه الديموقراطية : التغلب على الانقسامات وبناء المجتمع، جاءت أبرز محاورها على النحو التالي
في بداية الكلمة، أكد المستشار الدكتور/ حنفي جبالي رئيس مجلس النواب على أن القيم الديموقراطية لطالما مثلت ضمانة جادة لمشاركة الشعوب في صنع واتخاذ القرار وترسيخ الأمن والاستقرار المُجتمعي، ترسيخاً لمبادئ الحكم الرشيد، مشيراً إلى أن هناك شروخاً عميقة أصبت جسد الديموقراطية، كما حاول البعض قولبة الديموقراطية، ووضعها في أطر جامدة، ساعياً لفرضها على المجتمعات بدون النظر إلى الخصوصية الثقافية والمُجتمعية لهذه المُجتمعات، الأمر الذي أفقد الديموقراطية بريقها ومصداقيتها كوسيلة ناجعة لتعزيز التماسك الداخلي للمجتمعات.
وخلال كلمته، استعرض المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب الرؤية وطنية التي صاغتها الدولة المصرية، في إطار معالجتها التصحيحية لتعزيز الديموقراطية، والتي ترتكز على تعزيز المواطنة والمساواة بين كافة أطياف المُجتمع، كما أكد المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب على أن الدولة المصرية حرصت على الاهتمام الخاص بالربط بين تحقيق التنمية وتعزيز الديموقراطية، عبر تمكين الفئات الأولى بالرعاية من حقوقهم الأساسية، من خلال المبادرات الوطنية مثل مبادرة حياة كريمة، مؤكداً على أن الدولة المصرية لم تتخل عن التزامها بالمسار الديموقراطي حتى في ظل تفشي جائحة كورونا بإجرائها انتخابات مجلسي النواب والشيوخ العام الماضي وسط اجراءات احترازية شديدة الدقة.
في ختام كلمته، دعا المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب البرلمانيين إلى تبادل الرؤى حيال سبل معالجة أوجه القصور التي تواجه المنظومة الديموقراطية، بكافة أبعادها، بما يكفل وضع مقاربات برلمانية شاملة تضمن مسايرة الديموقراطية للتحديات النوعية التي تواجهها.