إبراهيم الطبلاوي: شكرا جريدتنا الغراء..تعيد الحقوق الضائعة لأصحابها
أهالي طناح: الشيخ ضيف أهدى الختمة للإذاعة مصرحة من الأزهر..نناشد نوار بإذاعتها كانت أمنيته قبل رحيله
كتب-محمد الساعاتي:
فجرت عقيدتي فى عددها الماضي سبقا صحفيا، حين انفردت بنشر خبرظهور المصحف المعلم بصوت الشيخ محمود الطبلاوي رحمه الله مما جعل نجل الشيخ الطبلاوي يوجه الشكر لصحيفة”عقيدتي” على وقوفها إلى جانب الحق وأهل القرآن جميعا.
واشاد برنامج مانشيت من اعداد وتقديم الاعلامي جابر القرموطي بانفراد عقيدتي وجهودها في خدمة الإسلام والمسلمين وأهل القرآن على مدى حلقتين يومى 12مايو و13 مايو، حيث قام الإعلامي جابر القرموطي باستعراض الخبر الذى يحوي بداخله خبرا جاء فيه: “المصحف المُعلم” للأطفال والكبار..( مفاجأة سارة فى الذكرى الثانية لرحيل الطبلاوي ).
البداية بجزء “عمً”
وكان المحاسب إبراهيم محمد الطبلاوي-نجل الشيخ الطبلاوي- قد صرح ل”عقيدتي” عن مفاجأة سارة في ذكرى رحيل والده الشيخ الطبلاوي(نقيب القراء السابق) الثانية، وتكمن فى ظهور (المصحف المُعلم) بصوت والده الشيخ الطبلاوي للأطفال والكبار..قريبا، مما جعل الخبر يثلج صدور محبي الشيخ الطبلاوي ومتابعي دولة التلاوة المصرية، مؤمدا أنها مفاجأة سارة للعالم الإسلامي، بإعلانه عن خروج نسخة مسجلة بصوت والده للقرآن المعلم بصوت والده الشيخ الطبلاوي لأول مرة إلى النور قريبا بإذن الله، قائلا ل”عقيدتي”: سنبدأ بمشيئة الله تعالى فى تقديم جزء “عم” للأطفال، حيث يقرأ الشيخ الآيات بصوته والأطفال يرددون خلفه، ثم نقوم بعدها فى طرح نسخة القرآن المعلم كاملا بصوت والدي -رحمه الله- للكبار، حيث يقوم مجموعة كبيرة من أهل القرآن الكريم بالترديد خلف صوت الشيخ الطبلاوي، كما وعد إبراهيم الطبلاوي بتقديم تراث والده الذى لم يخرج إلى النور بعد، والذى يكمن فى تلاوات نادرة وبعضا من الإبتهالات الدينية والمدائح النبوية بصوت والده رحمة الله عليه..
مصرحة من الأزهر
وحين استعرض الإعلامي جابر القرموطي تفاصيل الخبر المنشور ب”عقيدتي” قام بعمل مداخلة مع نجل الشيخ الطبلاوي المحاسب إبراهيم الذي أعرب عن بالغ سعادته بنشر الخبر بصحيفة “عقيدتي”، ثم انتهز الفرصة ليناشد الأستاذ محمد نوار رئيس الإذاعة المصرية مرة أخرى، بعدما ناشد رئيس الإذاعة سابقا فى عقيدتي، حيث طالب بضرورة النظر فى ختمة القرآن المرتلة بصوت والده رحمه الله التى كان قد أهداها للإذاعة قبل رحيله(مصرحة من الأزهر الشريف)..
جهود مضنية
من جانبه وعد الإعلامي جابر القرموطي بالتواصل مع مسئولي الإذاعة لمعرفة كيفية خروج ترتيل الشيخ الطبلاوي إلى النور بإذن الله..
وفى الحلقة الثانية فى اليوم التالي خرج القرموطي على المشاهدين مستعرضا الخبر المنشور ب”عقيدتي” مرة أخرى مؤكد أن أسرة البرنامج تواصلت مع مسئولى الإذاعة المصرية لمعرفة سبب التأخير فى إجازة (الختمة المرتلة للشيخ الطبلاوي وغيره) وجاء الرد بأن لجنة اختبار الأصوات والقرآن بالإذاعة متوقفة منذ حلول فيروس (كوفيد 19كورونا) لافتا النظر إلى أن من أهم أسباب التأخير حتى فى زمن غير كورونا يرجع إلى أن عضو اللجنة وعلى رأسها د. عبد الكريم صالح رئيس اللجنة يتقاضى الواحد منهم 105 جنيه نظير الجلسة الواحدة، مشيرا إلى أن د. عبد الكريم صالح من أبناء محافظة البحيرة، مما يعنى أن المبلغ غير كاف.
تعاون واجب
واقترح جابر القرموطي أن تقوم أسرة المرحوم الشيخ الطبلاوي وأسرة المرحوم الشيخ محمد السيد ضيف، والقراء الذين تقدموا بالختمة القرآنية وهم مازالوا أحياء أمثال الشيخ عبد الفتاح الطاروطي والشيخ محمد أحمد بسيوني والشيخ حجاج الهنداوي، بأن يتعاونوا ويقومون بدفع مايسمى ب(بدل السفر للجنة) حتى ينجزوا المهمة على خير بتقديم الختمة القرآنية لهؤلاء القراء وفي مقدمتهم الشيخ الطبلاوي الذي أهدى الختمة القرآنية مسجلة ومرجعة من الأزهر الشريف منذ خمسة عشرة عاما كما صرح بذلك نجله المحاسب إبراهيم الطبلاوي..
فرحة غامرة في طناح
وحين تابع أهالي طناح مركز المنصورة مسقط رأس المرحوم الشيخ محمد السيد ضيف، قارئ الإذاعة والتليفزيون، الخبر المنشور ب”عقيدتي” وما قاله الإعلامي جابر القرموطي فى حق “عقيدتي” تواصلوا معها وأعربوا عن بالغ سعادتهم، فرحين بالأمل الذى ربما يتحقق بفضل الله تعالى أولا ثم بفضل مساعى جهود عقيدتى التى تقف دائما إلى أهل القرآن بجميع أعمارهم..
هى لله
قال أحمد شعبان-رفيق الشيخ الضيف فى سنوات عمره الأخيرة: لأن الشيخ محمد السيد ضيف يعد من القراء القراء القلائل الذين سجلوا ختمة القرآن الكريم كاملة مرتلة ومجودة لذا ينبغي على الإذاعة المصرية أن تعجل بالموافقة على الختمة المرتلة للشيخ ضيف التى قام بإهدائها إلى الإذاعة مرددا لرؤساء الشبكة الذين تعاقبوا عليها: ختمة القرآن بصوتى أمانة فى أعناقكم، أنا (عاملها لله)..
أضاف شعبان: إن أهالى طناح يعتبرون أن حلم حياتهم يكمن فى إذاعة ترتيل الشيخ ضيف، وخاصة وأن كبار العلماء وكبار القراء والحفظة المتقنين أشادوا بترتيله، وأنهم بعتبرون الختمة للشيخ ضيف عمر تاني وكأنه مازال يحيا بينهم كلما استمعوا إليه وهو يرتلها عبر قناة المجد الفضائية، وكنا قد ناشدنا رئيس الإذاعة عبر جريدة عقيدتي الغراء.
“الختمة” أمانة
من جانبه قال الشيخ سعد المسلمي -حافظ تراث الشيخ ضيف-: الشيخ ضيف سجل الختمة لتكون صدقة جارية له بعد مماته، وقبل وفاته تقابل مع الأستاذ السيد صالح-رئيس شبكة القرآن فى تلك الفترة- وقال له: الختمة أمانة في رقبتك يا أستاذ سيد ولا أريد أي مقابل عليها فهي لله، ولقد قمت بتسجيل هذه اللحظة عبر الفيديو لتبقى ذكرى بيننا حتى يأذن الله تعالى بإذاعة ختمته المرتلة..
أضاف المسلمي: وكان الشيخ ضيف قبل وفاته يتمني أن تذاع الختمة الخاصة به مع القراء الجدد أمثال المشايخ: نعينع والشحات وأبو عامر وغيرهم..
كبار القراء أجازوها
وقال السيد عبد الحميد ضيف-ابن عم الشيخ ضيف-: الشيخ ضيف بذل مجهودا كبيرا، من أجل أن يقدم هذه الختمة للعام الإسلامي، وشهد له عملاقة القراء بمصر والعالم حين استمعوا إلى هذه الختمة التى روجعت بمعرفتهم، أمثال المشايخ: رزق خليل حبة، عبد الحكيم عبد اللطيف، محمود برانق، وأعطاها الشيخ هدية للإذاعة بعد اجازتها من الأزهر الشريف..
واختتم السيد ضيف: وحين أحس الشيخ ضيف بدنو أجله خاطب مسئولي الإذاعة: (الخاتمة أمانة فى رقبتكم) ورحل “أبو ضيف” قبل أن تتحقق أمنيته.