كل عام وأنتم بخير، منذ أيام قليلة ودعنا عاما ميلاديا 2022، مضى بكل ما حمل لنا من أحداث بعضها حلو والبعض الآخر مر، واستقبلنا عاماً جديدا 2023، الذى ندعوا الله تعالى أن يأتى علينا بالخير والسلام والاستقرار والأمن لبلدنا الغالى مصر الحبيبة.
أحداث كثيرة مرت علينا فى العام الماضي، أهمها ما حدث على المستوى الاقتصادى والأزمة الاقتصادية التى يمر بها العالم أجمع وليس مصر فقط، وغلاء أسعار السلع عالمياً بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا والتى تسببت فى أزمة غذاء وطاقة عالمية أثرت بالسلب على اقتصاديات العالم، بالإضافة إلى قرارات تعويم الجنيه وتحرير صرف الدولار الذى قفز سعره لأكثر من الضعف فقفزت معه معظم السلع وخاصة السلع الغذائية الأساسية والأدوية المستوردة.
هذه الأزمة الاقتصادية أثرت على المواطن الغلبان الذى يحتاج إلى الحصول على قوت يومه، وإذا مرض يجد الدواء وبأسعار ما قبل أزمة انتشار وباء كورونا، وبعدها الأزمة الروسية الأوكرانية، بالإضافة إلى الأزمات اليومية الأخرى.
ومع كل هذه المعاناة والأزمات التى حدثت فى 2022، يبقى الأمل فى الله سبحانه وتعالى أن يرحمنا برحمته ويخلصنا من هذه الأزمات، وأن تنتهى حتى يعيش العالم فى أمن وسلام، وحتى يعود توريد سلاسل الإمدادات الغذائية العالمية إلى حالتها الطبيعية ما قبل الحرب.
وفى ظل هذه الأزمة العالمية ظهرت مبادرات مصرية لدعم محدودى ومتوسطى الدخل ومنها مبادرة «سند الخير» التى أطلقتها وزارة التنمية المحلية لتوفير السلع الغذائية بأسعار مخفضة وبأقل من مثيلاتها فى الأسواق، وتهدف للوصول لأكبر شريحة من المواطنين فى القرى الأكثر احتياجاً، بالإضافة إلى بعض المبادرات الأخرى لمؤسسات المجتمع المدنى والتى ساهمت فى توفير السلع الغذائية.
كذلك بدأت وزارة التموين فى إطلاق معارض «أهلا رمضان» لتقديم السلع الغذائية المخفضة للمواطنين مبكراً هذا العام، وذلك فى إطار خطة الدولة للتيسير على المواطنين وتقديم كافة المواد الغذائية بأسعار تتناسب مع محدودى الدخل، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بتوفير كافة المنتجات وتأمين مخزون استراتيجى من كافة السلع الأساسية.
وندعوا الله تعالى أن يجعل عامنا الجديد 2023 عام بركة وفرح وسعادة لا عام حزن وشقاء وفقر، ونحن بحاجة ماسة لدعاء الصالحين منا لعل الله تعالى يستجيب لنا.
كما ندعوا الله تعالى أن يحفظ مصر من أعدائها فى الداخل والخارج، وأن يمن علينا بالأمن والأمان والسلامة من كل شر، وأن يرد كيد أعدائنا إلى نحورهم، حيث قال فى كتابه العزيز: «فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ».