كتب- محمد الساعاتى:
يعد القارئ الشيخ رضا جمعة منصور، المولود فى إبريل ١٩٧١م بقرية النخاس مركز الزقازيق، بمحافظة الشرقية، أحد الأصوات القرآنية العذبة التى تألقت فى تلاوة القرآن الكريم داخل مصر وخارجها.
نشأ “رضا جمعة” في بيت عامر بأهل القرآن حيث كان جدّه لأمّه فضيلة الشيخ محمد عبدالرحمن عوف قارئا ومحفّظا للقرآن وتتلمذ علي يديه الكثير من القراء منهم الشقيق الأكبر الشيخ منصور جمعة منصور الذي له باع كبير في خدمة القرآن ودنيا التلاوة.
التحق الشيخ رضا بكتَّاب القرية في سنّ الرابعة من عمره وكانت علامات النبوغ المبكر والتميز تظهر عليه منذ نعومة أظفاره، أتم حفظ القرآن كاملا قبل الإلتحاق بالمدرسة، عُرف عنه جمال الصوت من الصغر، لذلك ذاع صيته في المحافل الدينية والليالي القرآنية وهو في المرحلة الجامعية، حصل علي ليسانس آداب قسم اللغة العربية عام 1993م من جامعة الزقازيق، كما حفظ القرآن برواية حفص عن عاصم وأتقن أحكام التجويد علي يد فضيلة الشيخ حسين منصور رحمه الله، وأتم أيضا رواية الإمام ورش عن نافع المدني علي يد الشيخ المرحوم محمد عبدالصمد.
عاصر كبار قراء إذاعة القرآن وزاملهم فى الليالى القرآنية منهم الشيخ محمد الليثي ابن قريته النخاس، حيث جمعت بينهما الصداقة وحب القرآن، كما زامل شيخه أحمد محمد عامر والشيخ عثمان الشبراوي والشيخ علي سليم والشيخ عبدالعاطي ناصف والشيخ محمد أحمد شبيب والشيخ الشحات أنور وغيرهم الكثير من قراء القرآن.
لم تقتصر شهرته فقط علي مصر بل ذاع صيته أيضا خارجها، فسافر إلي العديد من الدول العربية والأوروبية والأسيوية، حصل علي الدكتوراه الفخرية هو وشقيقه الشيخ منصور جمعة من دولة باكستان، كما سافر “رضا جمعة” لإحياء ليالي رمضان المبارك في لبنان والعراق وانجلترا (ست مرات) عمل فيها كسفير لدولة التلاوة مما جعل الكثير من غير المسلمين يشهرون إسلامهم على يديه، كما تتلمذ علي يديه من الأجانب الكثير.
من أهم الأشياء التى يعتز بها الشيخ رضا جمعة أن صوته كقارئ للقرآن انطلق فى ذكرى المولد النبوى الشريف في تركيا والهند وجنوب أفريقيا والعديد من الدول، وأنه حصل علي العديد من التكريمات والأوسمة من الدول التي سافر إليها منها: درع الإبداع والتميز من العراق، وأنه يشرف بتسجيله للعديد من التلاوات القرآنية للإذاعات الخارجية، وتذاع له لقاءات وتلاوات عبر التليفزيون اللبناني، وتناولته وسائل الإعلام داخل مصر وخارجها وخاصة بعدما صاغ لنفسه مدرسة فريدة في الأداء، تأثر بها الكثير من طلابه داخل مصر وخارجها.