استقبل فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- وفدًا رفيعَ المستوى من رئاسة الهيئة الإنجيلية بقيادة الدكتور أندريا زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، للتهنئة بعيد الفطر المبارك.
وقال فضيلة المفتي خلال اللقاء: “إننا نسعد بهذه الزيارة وننتظرها كل عام”، مجددًا تهنئته بتجديد تولي د. أندريا مرة ثانية لرئاسة الطائفة الإنجيلية في مصر.
وأضاف أن الدكتور أندريا زكي قيادة مصرية وطنية تؤمن بالعيش المشترك ومخلص حقيقي في حب الوطن، وعلاقتنا يجمعها حب الوطن والحرص على الحفاظ عليه.
وأكد مفتي الجمهورية أن الروح المصرية الجميلة والترابط والوئام بين أبناء الوطن الواحد تظهر بشكل كبير في مثل هذه المناسبات التي تجمعنا جميعًا.
وأضاف فضيلته أن مثل هذه اللقاءات والحوار ينتج وعيًا وتقاربًا، وهو ما أشار إليه سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بأننا نحتاج إلى وعي الشعب المصري والتأكيد على المسؤولية المشتركة وإدراكه للتحديات التي تواجهنا، وأن نكون يدًا واحدة في مواجهتها.
واستشهد مفتي الجمهورية بحديث السفينة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي جمع بين ثناياه أهم معاني المسئولية المشتركة التي ينبغي أن نكون عليها، تلك المسئولية التي تحرص على المصلحة العامة أشد الحرص لكنها في نفس الوقت لا تغفل قيمة المصلحة الخاصة.
وأكد فضيلة المفتي أن المجتمع المصري هو مجتمع عَفِيٌّ ومترابط يستطيع أن يمر من كافة التحديات والأزمات إذا ما تكاتفنا وتعاونا معًا من أجل رفعة هذا الوطن.
من جانبه قال الدكتور أندريا زكي رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر: “أتقدَّم إلى فضيلة المفتي وإخوتنا المسلمين باسم الإنجيليين في مصر بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك”.
وأشاد بدَور فضيلة المفتي في نشر الاعتدال في مصر، مؤكدًا أن فضيلة المفتي هو صخرة الاعتدال في مصر، وهو صاحب دور تاريخي في حفظ السلم المجتمعي ونشر الاعتدال في مصر.
وأكد رئيس الطائفة الإنجيلية أن دار الإفتاء المصرية تلعب دورًا مهمًّا في صناعة العقل، وبناء الأمة؛ وبالتالي تساهم بشكل رئيسي في صناعة المستقبل، مضيفًا أن لقاءاتنا في الأعياد هي لقاءات محبة وسلام وترابط، داعيًا الله أن يعيد على بلادنا الأعياد تحت قيادة الرئيس السيسي.